أعرب الرئيس الأعلى لحزب الكتائب أمين الجميل عن اعتقاده بأنه بعد عيد الفطر ستكون هناك خطوات عملية لحل الأزمة انطلاقاً من انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية.كلام الجميل جاء بعد زيارته أمس المرجع السيد محمد حسين فضل الله الذي قدم للأول التعزية بالنائب أنطوان غانم، مستنكراً الجريمة البشعة التي أودت بحياته، ومشدداً على «ضرورة أن يعمل الجميع لقطع الطريق على المجرمين بالسعي لتحريك عجلة الوفاق الداخلي بما يحفظ الأمن السياسي وبما يرعى الواقع الأمني والسلم الأهلي في البلد»، مشيداً بموقف الجميل الداعي إلى «الاحتكام للقضاء وعدم توجيه الاتهامات إلى هذا الفريق أو ذاك». وأشار إلى «التداخل الحاصل بين أزمة لبنان وأزمات المنطقة»، لكنه رأى «إمكان التوصل إلى حلول داخلية تخفف من حجم التدخل الخارجي وتلجم الاهتزازات الأمنية».
بعد اللقاء، قال الجميل: «اللقاء طبيعي، فهذا البيت هو بيتنا، وسماحة السيد هو من المرجعيات الوطنية التي نفتخر بها وهي تمثل ضمانة البلد».
ورداً على سؤال عن دعوة السيد فضل الله إلى حل وسطي بين الفريقين المتنازعين في لبنان، قال: «هذا هو الخلاص ولا يوجد حل غيره، ودائماً عند سماحته أفكار نيرة واقتراحات ومبادرات تخدم مصلحة البلد. وأعتقد أن ما يقوله سماحته هو حق، فلا خلاص للبلد إلا بالوفاق. ولقاؤنا مع بعضنا هو بداية الطريق. وهذا على كل حال هو الشيء الذي نعمل له في الوقت الحاضر، فالرئيس بري اقترح مبادرة، وهي مبادرة نحاول أن نبلورها ونثمرها، ولا بد لنا في النهاية من أن نلتقي على قواسم مشتركة، وهذا هو خلاص البلد، أما التناحر فمآله الخراب»، معرباً عن اعتقاده بأنه «بعد عيد الفطر ستكون هناك خطوات عملية لحل لهذه الأزمة التي يتخبط بها البلد انطلاقاً من انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية». ورداً على سؤال أشار الجميل إلى وجود تواصل مع العماد ميشال عون سبق اغتيال النائب غانم نافياً علمه بقيام الأخير بمسعى خاص، و«خصوصاً أنه كان غائباً عن البلد، وبعدما وصل حصل هذا الاغتيال البشع».
واستقبل فضل الله، ممثل الصندوق الكويتي في لبنان محمد صادقي،
وأجرى اتصالاً بالسفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة، مهنئاً بالعيد الوطني للمملكة. وشدد فضل الله خلال الاتصال على «أهمية الدور السعودي وما يمكن أن يقدمه للجميع في لبنان من مساهمة فاعلة في تحقيق الوفاق الداخلي». وأشار إلى «ضرورة أن تواصل المملكة حركتها للوصول إلى حل للوضع من خلال رفدها لكل المبادرات الساعية للخروج من المأزق أو من خلال مبادراتها الذاتية».
وكان الجميل قد استقبل المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن الذي أكد «أهمية أن ينجز اللبنانيون الاستحقاق الرئاسي كما ينص عليه الدستور بهدف تذليل العقبات والوصول إلى حل»، كما أكد «دعم الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) الكامل لانتخاب الرئيس الذي يحظى بأوسع تأييد من القيادات اللبنانية». وعرض الجميل الاستحقاق الرئاسي مع سفير إيطاليا غبريال كيكيا.
(وطنية)