حدّد وزير التربية والتعليم العالي خالد قبّاني وحدات الوزارة المستحدثة الواجب إدخالها إلى الهيكلية الجديدة في الإدارة، مشيراً إلى «أنّ الهيكلية القائمة اليوم غير قادرة على تطوير ومتابعة المشاريع التربوية الاستراتيجية». وعقد قبّاني أمس، للغاية، اجتماعاً أطلق خلاله مشروع «تحديث الهيكلية التنظيمية وتطوير الجهاز البشري في وزارة التربية والتعليم العالي» الذي تقوم به الوزارة بالتعاقد مع شركة ICON الألمانيّة.ولفت قبّاني، خلال الاجتماع، إلى ضرورة تمكين الإدارة من مواكبة التطوير والاضطلاع به، مشيراً إلى «أنّ هناك مشروعاً حديثاً مع مشروع الإنماء التربوي لبناء شبكة معلوماتية تربط الإدارة بالمدارس والمناطق التربوية. كذلك أشار إلى «أنّه يجري العمل على تدريب وإعداد كادرٍٍ إداريّ متمكّن من العمل على المعلوماتية». ورأى قبّاني أنّ الوضع التشريعي التنظيمي الحالي غير سليم وغير صحي، ويقتضي التركيز عليه
لتحديثه.
من جهة ثانية، أوضح قبّاني حاجة المركز التربوي للبحوث والإنماء إلى إعادة النظر في القانون الذي أنشئ على أساسه بهدف تحديثه، ليتمكن من تأدية دورة وصلاحياته بصورة أكثر فاعلية. وإذ دعا قبّاني إلى تحديث القانون، شدّد على ضرورة أن يبقى المركز مؤسسة عامة مستقلة عن الوزارة، ولا يجوز أن تكون خاضعة للسلطة الإدارية التسلسلية لتبقى وتنتج بصورة أفضل. وأثنى على نشاط المركز من ناحية النشاطات التي يقوم بها لتحديث المناهج والكتب المدرسية والتدريب والبحوث.
أمّا بالنسبة إلى المديرية العامة للتعليم العالي، فلفت قبّاني إلى أنّها تحتاج إلى هيكلية ثابتة وفاعلة ومتطوّرة، تغيّر من الهيكلية السابقة التي تعمل فيها ضمن إطار المدير العام وفريق العمل الملحق به. وأكّد قبّاني أنّ التعليم المهني يحتاج إلى «عناية خاصّة» تستهدف هيكليته وأهدافه وشهاداته.
وتطرّق قبّاني إلى أوضاع المدارس لجهة المباني وسوء التوزيع الجغرافي وتوزيع المعلمين غير المتوازن في أماكن مختلفة، إضافة إلى مشروع معالجة أوضاع المدارس المتعثرة، مؤكّداً أنّ الملف بات جاهزاً للتنفيذ.
وقد عرض المجتمعون وجهات النظر والقوانين التي أعدّوها كلّ في اختصاصه، فيما دعا قباني المشاركين إلى العمل بجدّية على تغيير الهيكلية، لافتاً إلى «أنّ المشروع الذي ستقومون به هو الركيزة للوزارة، ومن دونه لا يمكن النهوض بها».
من جهة ثانية، يلتقي قبّاني لجنة مجالس الأهل في الشمال التي تشكو من عدم تمكن أهالي القرى المحيطة بمخيّمي البداوي والبارد من إدخال أبنائهم إلى المدارس الرسمية لأنّها «محتجزة» من النازحين من مخيّم البارد، الحادية عشرة قبل ظهر اليوم الأربعاء في مكتبه.
كما يجتمع قبّاني باتحاد المؤسسات التربوية الخاصة برئاسة الأب مروان تابت للبت في طلبات التلامذة الوافدين من المدارس الخاصة إلى المدارس الرسمية، وتترتب عليهم أقساط مدرسية ولا يحصلون على إفادات مدرسية، الثانية عشرة ظهر اليوم.
(وطنية)