تمنى رئيس الجمهورية اميل لحود أن «يتم الاستحقاق الدستوري في مناخات ايجابية وهادئة تعكس وحدة اللبنانيين وتضامنهم» مؤكداً أنه يعمل في هذا الاتجاه.وكان لحود قد شارك أمس في افتتاح اعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة مع اعضاء الوفد الرسمي المرافق، الذي يضم الوزيرين المستقيلين فوزي صلوخ ويعقوب الصراف ومندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة السفير نواف سلام ورئيس التشريفات في رئاسة الجمهورية السفير مارون حيمري والمستشار الإعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.
وكان قد سبق افتتاح اعمال الجمعية حضور الرئيس لحود وعقيلته السيدة اندريه «ترويقة» العمل التي اقامها الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون على شرف رؤساء الدول والوفود المشاركة، حيث كانت للرئيس لحود سلسلة لقاءات مع عدد من الرؤساء، اضافة الى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى المشارك في اعمال الجمعية العمومية. وكان حديث عن التطورات الاخيرة في لبنان والمنطقة.
والتقى لحود الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في قاعة جانبية من مبنى الامم المتحدة بحضور الوزيرين صلوخ وصراف، وشلالا، والوفد المرافق للرئيس الايراني الذي رحب بحرارة بالرئيس لحود منوهاً بمواقفه وبالإنجازات التي حققها لبنان في ظل رئاسته، وقال «ان الشعب الايراني يقف الى جانب لبنان في الظروف التي يمر بها».
وردّ لحود شاكراً للرئيس نجاد «الدعم الذي قدمته بلاده الى لبنان ولا سيما خلال العدوان الاسرائيلي الاخير عليه والذي شمل مختلف المجالات السياسية والانسانية والاجتماعية».
وقوّم لحود ونجاد التطورات في لبنان والمنطقة، حيث اكد الاول «ان لبنان استطاع بفضل التفاف اللبنانيين حول جيشهم ومقاومتهم وقف العدوان الاسرائيلي عليه»، رافضاً «المساومة على اي حق من حقوقه، فلبنان القوي استطاع أن يكون في موقع القادر على حماية الإنجازات التي حققها». كذلك عرض التطورات السياسية الاخيرة في لبنان والأوضاع الأمنية فيه ولا سيما منها احداث الشمال.
وأبدى نجاد تقديره للموقف اللبناني الواحد، مشيراً الى أن «النظرة الحكيمة التي يتمتع بها الرئيس لحود جعلت العالم كله «يقدّر» عالياً لبنان الذي حقق انجازات كبيرة اهمها الانتصار على العدو الاسرائيلي»، وأكد أن «الجسم اللبناني الواحد عامل مهم للمحافظة على المكتسبات التي تحققت، وما دام لبنان قوياً فلن يتمكن الأعداء من النيل منه».
بدوره، اعاد لحود «تأكيد وحدة الموقف اللبناني»، متمنياً أن «يتم الاستحقاق الدستوري في مناخات ايجابية وهادئة تعكس وحدة اللبنانيين وتضامنهم»، وأكد للرئيس الايراني أنه يعمل في هذا الاتجاه، مشدّداً على أن «وحدة اللبنانيين أمر أساسي في هذا الظرف».
ثم جرى تقويم الوضع الاقليمي والدولي وتطور المسألة النووية في ايران، إذ شرح الرئيس الايراني موقف بلاده، وكرر دعوة لحود إلى زيارة ايران «لتكون مناسبة للشعب الايراني للترحيب بالرئيس المقاوم الذي حافظ على قوة لبنان».
(وطنية)