أطلق النائب ميشال عون مبادرة إنقاذية عنوانها الرئيسي «المصارحة والحوار» في أي مكان: مناظرة تلفزيونية أمام اللبنانيين، غرفة مغلقة في الرابية أو في منزل صديق أو في مجلس النواب «أو في أي مكان يريدونه»، مشترطاً التوقيع على كل ما يُتفَق عليه لأن «السجال الطويل لن ينفع». وأعلن استعداده للانفتاح على الجميع وأنه يستطيع التوقيع «من دون إحراج أو العودة الى أحد».جاء ذلك في تصريح أدلى به عون في الرابية، عقب تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، معتبراً بعض الكلمات التي قيلت للمناسبة «إيجابياً». ورحّب «بكل دعوة إلى الحوار والتفاهم، لأن لبنان لا يخلَّص الا بالحوار». وتمنى، تعليقاً على قول نائب رئيس المجلس «ان مقاطعة جلسات مجلس النواب هي مقاطعة للوطن»، أن «يقرأ كل بيان المطارنة، إذ قبل هذا المقطع، هناك مقطع يقول ما معناه إن لبنان لن يخلص الا بالتفاهم والتعاون بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب، وفي هذه الحالة، بالتأكيد الكل يكون في المجلس النيابي، لا النصف ولا الربع، وتعود الكرة الى حيث يجب أن تكون، في الحكومة لا في المجلس النيابي، لأنها صلة الوصل بين رئيس الجمهورية ومجلس النواب».
وأعلن من موقعه نائباً ورئيس تكتل، استعداده للانفتاح على الجميع «وكل شخص يحب التعبير عن مخاوفه أمامي، من غيري او مني، انا مستعد للاستماع اليه، وبطبعي أحب المواجهة الصريحة؛ فإذا كنا بالفعل مواطنين ونريد خلاص الوطن، فلا شيء الا المواجهة الصريحة بين افراد مسؤولين يستطيعون المناقشة والتحاور للوصول الى نتيجة، على امل أن يكون صوت كل انسان له، ويستطيع التعبير عنه».
ودعا المسؤولين كافة وخصوصاً رؤساء الكتل النيابية «الى التلفزيون ان كانوا يريدون، الى مناظرة هادئة، او طاولة مستديرة، وعند الاتفاق على امر ما، نوقع عليه. أنا حر لدرجة انني أستطيع التوقيع من دون العودة الى احد، وأعرف ان لدي أصدقاء لكنني استطيع التوقيع من دون إحراج، عندما اتفاهم مع احد آخر. من لديه هذه الإمكان أهلاً وسهلًا به، لنجلس معاً».
أضاف: «إذاً، ما دامت كل النوايا تدعو الى خلاص الوطن، أرى ان ما أوجهه صريح وواضح، وآمل ان يتأكد الكل من طرحي، لأنها ليست دعوة على الهواء بل لنطبقها بالفعل على الأرض».
وردّاً على سؤال، أبدى استغرابه لعدم حصول اللقاء بينه وبين النائب سعد الحريري «خصوصاً أنه لم يتم اي اعتذار على اثره او توضيح»، معلناً أن الأمر ما زال ممكناً، وقال: «هذا اللقاء، إذا حصل، فهو ليس لطلب تأييدي لرئاسة الجمهورية، بل لنتصارح او ربما لنتساعد في تحديد مكامن الأزمة، او حتى في الحلحلة، فالتقوقع ضمن شرنقة وعدم الخروج منها، لن يؤدي الى حل المشكلة، لا أحد باستطاعته حلها بمفرده، لا الحريري قادر على ذلك بمفرده ولا انا. يمكننا التصادم بعضنا مع بعض، لكننا لا نستطيع حل مشكلة اذا بقي كل منا مكانه، لذلك هو مدعو دائماً وأهلاً وسهلًا به».
ودعا النائب العام الى الاتصال بكل الذين يتوقعون الاغتيالات «ليأخذ المعلومات التي لديهم، لأنّ المسألة إمّا أن تكون تبصيراً بالفنجان ويكون هذا الكلام لا قيمة له، وإما أن لديهم معلومات وعليهم أن يدلوا بها، خصوصاً عندما يصحّ قولهم». وذكر أن «هناك أكثر من شخص مستعدّون لإعطاء إفاداتهم في موضوع اغتيال النائب الشهيد انطوان غانم».
(الأخبار)