رأى النائب سعد الحريري أن على المعارضة والموالاة، إيجاد رئيس «لكل لبنان ولجميع اللبنانيين». وقال: «إننا نسعى للتوصل الى توافق، ونؤمن بأنه من خلال الحوار مع المعارضة، ستهدأ الامور، حين سيرون ما هي المخاطر والتحديات التي ستواجه لبنان، اذا لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية. إن لبنان من دون رئيس أمر خطير جدّاً للجميع».وذكر في حوار مع قناة «فوكس نيوز» الاميركية، أنه رغم التباعد «جداً» بين الطرفين، فإنه «كلما مر الوقت، واقتربنا من المهل، أدرك الجميع أن إحداث فراغ على مستوى الرئاسة سيقتل لبنان». وأمل أن تؤدي النقاشات الى توافق، مضيفاً «لا أريد أن أحدّد مسبقاً ما ستؤول اليه المفاوضات، إننا ندرك ما هي مسلّماتنا وما هي مسلّماتهم. سنتفاوض وسنرى الى ماذا ستؤول الأمور»، مطمئناً إلى أن الجميع يعي «أن أي تهديد للاستقرار أو أي نزاع مدني، مؤذ جدّاً للبنان».
إلا أنه هاجم المعارضة واتهمها بتلقّي الأوامر من النظام السوري، وبالمسؤولية عن انقسام اللبنانيين نتيجة «إطلاق حملة (بعد حرب تموز) بهدف تحقيق ارباح سياسية أو الحصول على مقاعد اضافية في الحكومة»، معتبراً أنه «لا يمكن المرء أن يطالب بحصة اضافية لمجرد اتساع شعبيته في مرحلة معينة». وقال: «علينا ألّا نرى ما يمكن أن نربحه بصفتنا حزباً سياسياً، بل ما قد يخسره الوطن»، داعياً «حزب الله» إلى «النظر الى هذا الأمر بجدية تامة». وإذ أعلن أن 14 آذار لديها برامج اقتصادية واجتماعية، ولتكريس السيادة، ومشاريع للخصخصة وتصوراً للعلاقة مع سوريا، سأل: «ما هو برنامج المعارضة؟ لغاية الآن لا نعلم ما هو». ورأى أن القرارين 1559 و1701 ليسا حبراً على ورق، مكرّراً أن «مسألة السلاح خارج الدولة لا تحل إلا بالحوار». كذلك رأى حاجةً لبناء الجيش «وهذا امر لم يتم في الماضي، لقد ادّعى الرئيس اميل لحود أنه اعاد بناءه، فيما لم يكن مجهزاً، واستهلكت كل ذخيرته خلال اسبوع واحد، لكن بفضل الولايات المتحدة وعدد من حلفائنا، منهم الاوروبيون والسعوديون والمصريون والاردنيون والاماراتيون، استطاع إتمام مهمته في نهر البارد». وكرّر اتهامه للنظام السوري بتنفيذ الاغتيالات، قائلًا: «لم يتوقفوا عن القيام بذلك، ولن يتوقفوا»، منتقداً اكتفاء المجتمع الدولي بالتنديد، ودعا الى «عزل هذا النظام»، معتبراً أن «الحل لا يكمن في التخلص من نظام صدام حسين وحده بل من نظام بشار أيضاً».
(وطنية)