أكد رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري أن «رغبتنا بالوفاق صادقة، وتنبع من إرادة لدينا ولدى جميع حلفائنا بوصول رئيس جديد للجمهورية، نرى فيه مشروعاً لتقدم لبنان ووحدة اللبنانيين واستكمال بناء الدولة، فيفتح الباب امام اعادة ترتيب البيت اللبناني، ويسترد الثقة الداخلية والعربية والدولية بموقع الرئاسة الاولى». وأضاف خلال افطار اقامه غروب أمس في قريطم على شرف عائلات منطقة اقليم الخروب وفاعلياتها: «انني على يقين أن التهديد بالفراغ والتهويل بتقسيم الدولة والمؤسسات والادارات هو صناعة غير لبنانية، والواجب الوطني يفرض علينا مواجهة هذا التهديد بالتوصل الى اتفاق على اجراء انتخابات رئاسية، قبل انتهاء المهلة الدستورية، وبذلك نحمي لبنان من مشروع الفوضى الذي تهوّل به علينا ابواق النظام البعثي».ورأى أن «ما يحيط بنا من أزمات ومخاطر، داخلية وخارجية، يشير إلينا بوجوب اختيار طريق الحوار والتضامن والانفتاح، وإنهاء زمن القطيعة السياسية بين اللبنانيين»، مؤكداً «اننا بهذه الروح نمدّ اليد إلى الحوار والتوافق، وبهذه الروح نزلنا إلى المجلس النيابي (أول من) أمس، وبهذه الروح باشرت لقاءاتي مع الرئيس نبيه بري، وسأواصل السير على هذا الدرب، إلى أن تتحقق آمال اللبنانيين، في تجاوز الأزمة الراهنة».
ولفت الى أن «وطنَنَا يمرّ في مرحلة دقيقة، والأزمات الإقليمية والخارجية تحيط بنا من كل جانب. لكن أبواب النجاة ما زالت مفتوحة، والفرصة ما زالت مؤاتية لمنع هبوب الرياح الخارجية. وسنعمل ليل نهار، لمنع هذه الرياح من تكسير لبنان»، ليخلص الى أن «إجراء انتخابات رئاسية هو الفرصة، التي لن تضيع بإذن الله، والتي ستتم على قاعدة التوافق الذي نبحث عنه، ونريده أن يكون مدخلاً لتأكيد مفاهيم الحرية والعدالة والاستقلال والقرار الوطني المستقل».