ندد «لقاء الهوية والسيادة» خلال اجتماعه الدوري في الكسليك امس، في حضور مرافق «الملتقى» النائب البطريركي العام المطران غي بولس نجيم بجريمة اغتيال النائب أنطوان غانم.وعرض اللقاء الاستحقاق الرئاسي مؤكداً أن لا شيء يحمي هذا الاستحقاق «إلا تفاهم اللبنانيين، وبالتالي فإنه بحاجة إلى مظلة داخلية تحصّن ركائزه، لأنه بغيابها تعجز أية مظلة إقليمية كانت أم دولية عن توفير الغطاء الكافي له». واذ لفت الى أن «الأزمة التي يعيشها لبنان اليوم هي أزمة كيانية بامتياز، وبالتالي هي أزمة نظام وصيغة وهوية، لا يمكن معالجتها إلا ضمن حوار هادئ يرتكز على خلفية وفاقية صادقة» رأى «إن بلداً يختلف أبناؤه في تفسير دستوره لا يمكن أن تحل مشاكله إلا بوفاق حقيقي هو أفعل من أي قانون أو عرف أو دستور».
وتطرق اللقاء الى الوجود الفلسطيني مؤكداً وجوب استصدار قرار من مجلس الأمن يخضع القرارات 242 و338 و194 للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بغية وضع حد للصراع العربي ـــــ الاسرائيلي. ولفت الى اتصالات في الأوساط السياسية الدولية والإقليمية لعقد مؤتمر دولي بشأن النزاع الفلسطيني ـــــ الاسرائيلي، منبهاً إلى أهمية هذا المؤتمر وخطورته وإلى ضرورة ألا يكون لبنان، بسلطاته الشرعية الموحدة، غائباً عنه أو مغيباً، بدءاً بمرحلة الإعداد لعقده وانتهاء بالقرارات أو التوصيات التي تصدر عنه. ودعا القوى السياسية إلى تجديد التزامها برفض التوطين، وإلى التفاهم بسرعة على إعادة تكوين السلطة التنفيذية في لبنان برمّتها «ضمانا لوجود مرجعية لبنانية شرعية واحدة تواكب الخطط أو البرامج التي قد يعدّها أو يتفق عليها المجتمع الدولي والدول العربية المعنية بمعالجة مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، لئلا تأتي هذه المعالجة على حساب توازن البنية الديموغرافية والاقتصادية للمجتمع اللبناني».
(وطنية)