دعا رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد الى «اليقظة»، و«إن لاحت في الأفق تباشير إيجابية»، في ما يختص بأزمة الاستحقاق الرئاسي وطريقة معالجتها، مشدّداً على ضرورة «أن يولي الرئيس الجديد عناية بالغة لتعزيز قدرات المقاومة وحفظ وجودها وحماية سلاحها والدفاع عنها وعن أهلها»، وإلا «فلن يحظى منا برضى».وأشار رعد، خلال رعايته حفل إفطار أقامته «مؤسّسة الجرحى» في النبطية، الى ضرورة التوصّل الى تحقيق التوافق حول رئيس الجمهورية المقبل، بما «يطمئن المقاومة إلى أن سلاحها أصبح خارج التداول»، لافتاً الى وجوب أن يتمتع الرئيس العتيد بـ«تأييد شرائح واسعة من مختلف الطوائف اللبنانية، ويكون قوياً في طائفته ومحصّناً بتاريخ استقلالي لا يعرف تبعية لهذه الجهة الدولية ولا خضوعاً لتلك الجهة».
وقال إن «السيادة تترجم في مواجهة أعداء لبنان الحقيقيين»، إذ إن «النزاع مع الشقيق هو غير العداوة مع العدو»، مشدّداً على أهمية أن يكون رئيس الجمهورية «عاقلاً بالشكل الذي يستطيع أن يميّز بين العدو والشقيق الذي نختلف معه».
بدوره رأى النائب أمين شري أن القرار 1559 هو مطلب اميركي ـــــ اسرائيلي وخاصة في ما يتعلق بنزع سلاح المقاومة، مؤكداً أن ما فشلت به اميركا واسرائيل في حرب تموز لن تستطيعا النجاح به الآن عبر ممارسة الضغط من خلال بعض الآليات المختلفة. وقال شري: «ان سلاح حزب الله هو للدفاع عن لبنان ولتحرير الارض والأسرى، وعندما تصبح الدولة قوية يطمئن اليها المواطن اللبناني فسيكون السلاح محل حوار لإيجاد خطة دفاعية استراتيجية»، لافتاً الى تأكيد بعض الاطراف السياسية «أن هذا شأن سياسي داخلي». وقال: «إذا اراد بعض أقطاب 14 شباط التناغم مع التطلعات الاميركية والمراهنة على تغيرات في المنطقة، نقول لهم، مثلما خسر رهانكم على حرب 12 تموز فرهانكم خاسر الآن، وبدلاً من ذلك عليكم الرهان على الوفاق والوحدة اللبنانية».
من جهته، أكّد مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» نوّاف الموسوي أن الدعوة الى التوافق على رئيس للجمهورية هي «منع للتقسيم»، مشيراً الى أن الإدارة الأميركية تعمل على تقسيم لبنان.
وفي كلمة ألقاها خلال إفطار أقامته «هيئة دعم المقاومة الإسلامية» في بلدة البازورية، رأى الموسوي أن منع التقسيم في لبنان هو «رهن الفريق الآخر الذي أصبح أمامه أمران: التخلّي عن المشروع الأميركي التقسيمي الذي يحرّض اللبنانيين بعضهم على بعض، والتخلّي عن شهوة السلطة الأحادية والاستئثار الفردي وتحقيق المصالح الشخصية»، و«إذا توافر هذان الأمران لدى كامل فريق السلطة، بلغنا التوافق والتسوية سريعاً»، داعياً إلى «تحييد لبنان عن التطورات الخطيرة التي تجري في المنطقة».