• وليامز: الأسد يعتبر استقرار لبنان أساسيّاً لاستقرار المنطقة بأكملها
  • نقل الأسقف روان وليامز، عن الرئيس السوري بشار الأسد، تشديده «على أن استقرار لبنان أساسي لاستقرار المنطقة بأكملها». وأمل التوصل الى اتفاق «يشمل جميع الأطراف اللبنانية لينعم الكل بالأمن والاستقرار والسلام»

    زار رئيس أساقفة كانتربري روان وليامز أمس على رأس من المطارنة، مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الذي أكد «متانة العلاقات الإسلامية ـــــ المسيحية والعيش المشترك بين اللبنانيين، وأهمية الوحدة الوطنية في الظروف السياسية المأسوية التي يجتازها لبنان»، منوّهاً بالاهتمام العربي والدولي بـ«مساعدة لبنان على اجتياز مأزقه السياسي بسلام لإنجاز انتخاب رئيس جديد للجمهورية خشية الوقوع في أخطار أشد، في حال عدم إنجاز هذا الاستحقاق».
    وأمل وليامز بعد اللقاء اتفاقاً «يشمل جميع الأطراف اللبنانية لينعم الكل بالأمن والاستقرار والسلام»، مثمّناً التعايش والحضارة والثقافة في لبنان.
    كما التقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، الذي قال إن «الأزمة في لبنان، سياسية وليست طائفية». ورأى أن «عودة الثقة» شرط لاستعادة العافية والاستقرار في لبنان، محدّداً مشكلة المنطقة «بوجود الكيان الصهيوني». ورفض «بأي شكل من الأشكال تقسيم العراق»، مطالباً «الكنيسة بالتحرك لجمع الشعوب وعدم تفريقها وتقسيمها».
    ثم زار وليامز صفير، في حضور بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام. وسئل بعد اللقاء عما اذا كان يحمل رسالة من الرئيس السوري الذي التقاه أول من أمس، فقال إنه «شدّد على أن استقرار لبنان أساسي لاستقرار المنطقة بأكملها». وأضاف: «أصلّي من أجل هذا الأمر، فلبنان هو جوهرة المنطقة». وأشاد بصفير و«بالدور الفريد الذي يقوم به لحياة هذا البلد، وسأصلي كي يمنحه الرب الحكمة والقوة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان».
    ولدى مغادرة صفير بكركي مع وليامز والوفد المرافق، الى حريصا للمشاركة في الغداء الذي أقيم على شرف الضيف بمشاركة رؤساء الطوائف، قال في دردشة مع الإعلاميين، ورداً على سؤال عن الأجواء التي تقول بعدم التوافق في مسألة الرئاسة: «أنتم تعرفون أكثر منا، لكن نحن نرى الأمور على عكس ما يقال».
    وعمّا اذا كان هناك تفاؤل، اكتفى بالقول: «قالوا لي هناك تفاؤل».
    وكان صفير قد التقى النائب وائل أبو فاعور، موفداً من رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط. وذكر أبو فاعور بعد اللقاء أنه نقل إليه «تصورات» جنبلاط «لهذه المرحلة السياسية»، مضيفاً «نحن في اللقاء، وتحديداً في الحزب التقدمي الاشتراكي لا نعرقل أي تسوية، بل نريد أن تحصل تسوية في الخيارات السياسية وأن يكون هناك وفاق فيها لا مجرد نقاش في الأسماء، مع الاحترام لكل الأسماء المطروحة». ورأى أن «الوفاق يكون في العناوين والتوجهات السياسية المستقبلية في البلاد».
    واستبعد حصول تسوية «نتيجة الاستحالات الإقليمية المحيطة بلبنان ونتيجة انشداد البعض في البلد، وتحديداً من 8 آذار، الى تلك الحسابات الإقليمية على حساب التفاهم الداخلي والمصالح الداخلية اللبنانية».
    ورداً على سؤال، قال: «لا أريد أن أقول إن هناك أفقاً مسدوداً، لكن القرار الواضح من النظام السوري ومن التغطية الإيرانية لهذا القرار، هو بإعاقة الاستحقاق الرئاسي أو استنساخ اميل لحود آخر في موقع رئاسة الجمهورية، وهذا بالتالي محاولة لإعاقة الاستحقاق وادخال البلاد في الفراغ».
    وأعلن رفض الحزب التقدمي المطلق لرئيس من خارج قوى 14 آذار، مضيفاً: «نلتزم التصويت لمرشحي 14 آذار. وهناك الأستاذ نسيب لحود والشيخ بطرس حرب وغيرهما من الأسماء التي تفتخر قوى 14 آذار بأن تتقدم الى هذا الموقع الوطني نتيجة موقفها الاستقلالي، وأي تسويات او أسماء أخرى لن ندخل فيها».
    وكرّر، رداً على سؤال آخر، أن التوافق «صعب جداً وهو شبه مستحيل بين مشروعين في البلد»، متهماً «بعض القوى السياسية» بالتصرف «بالإنابة عن النظام السوري، وبالتالي لا يمكن أن تدخل في تسوية ما دام هذا النظام لا يريد التسوية»، مضيفاً «بعض قوى 8 آذار يظهر شيئاً ويُبطن شيئاً آخر، فهم يطرحون تسوية في العلن، بينما ضمناً يوافقون او يصمتون عن عمليات الاغتيال التي تحصل».
    وذكر أن الرسالة التي نقلها من جنبلاط «تتعلق بمسألة أخرى، وهي في عهدة غبطة البطريرك».
    وقال إن 14 آذار «بعد أن تستنزف كل فرص الوفاق التي يسعى اليها النائب سعد الحريري، مضطرة إلى اللجوء الى خيار حماية الموقع الرئاسي والنظام السياسي اللبناني باللجوء الى النصف زائداً واحداً».
    كما التقى صفير النائب السابق ناظم الخوري، الوزير السابق دميانوس قطار، القائم بأعمال السفارة البلجيكية جوان فيركامين، ثم الرئيس العام للرهبانية اللبنانية الأباتي الياس خليفة.
    (وطنية)