رأى رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري، أن الشرط الأول للاستقرار السياسي اللازم لإعادة إطلاق عجلة الاقتصاد والنمو «بات اليوم واضحاً للجميع، وهو انتخابات رئاسية في موعدها الدستوري تمنع مشروع عودة الوصاية من باب الفراغ والفوضى».كلام النائب الحريري جاء خلال إفطار أقامه غروب أمس في قريطم، على شرف عائلات من البقاع الشمالي في بعلبك والهرمل، حضره نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، الوزير السابق محسن دلول، وعدد من السفراء، وقال مخاطباً الحضور إن «لمنطقتكم حقاً علينا، وعلى الدولة، أن تعوض لها سنوات الحرمان الطويلة وسنوات المعاناة، تحت الوصاية، التي منعت الرئيس الشهيد رفيق الحريري من زيارتكم ومن تحقيق كل ما كان يطمح إليه من نمو زراعي وإنتاجي واقتصادي واجتماعي لهذه المنطقة الحبيبة على قلبه وقلوبنا جميعاً».
وأضاف: «تماماً كما تحاول هذه الوصاية اليوم بأدوات الإرهاب والقتل والتفجير منعنا من متابعة هذه المسيرة، ومنع كل لبنان من الوصول إلى الأمان والاستقرار السياسي اللازم لإعادة إطلاق عجلة الاقتصاد والنمو وإيجاد فرص العمل التي تكفل لكم ولكل لبناني شريف عيشاً كريماً في أرضه وفي منطقته وفي بلده». وأكد «إن الشرط الأول لهذا الاستقرار بات اليوم واضحاً للجميع، وهو انتخابات رئاسية في موعدها الدستوري تمنع مشروع عودة الوصاية من باب الفراغ والفوضى لا سمح الله. هذا هو الهدف الذي نعمل جميعاً من أجله، وهذا هو معنى كل ما تشاهدونه من اتصالات سياسية ومشاورات وحوارات، وأنا واثق بأن اللبنانيين سيتمكّنون بإذن الله من الوصول إلى الحل وانتخاب رئيس لبناني، قلبه في لبنان وعقله في لبنان، رئيس يؤمن بعروبة لبنان وسيادة لبنان ويضع مصلحة لبنان واللبنانيين أوّلاً وفوق كل اعتبار».
وكان الحريري قد شدّد خلال إفطار أقامه غروب أول من أمس على شرف عائلات وأهالي عكار حضره حشد من أبناء المنطقة وفاعلياتها ورجال دين وسفراء، على «أن الارتياح الذي أشاعته جولات الاتصالات السياسية يتطلب ترجمة حقيقية عن طريق الوصول الى رئيس جديد للجمهورية يليق بلبنان وبتضحيات اللبنانيين، ويليق بمفهوم الدولة، ويكون عند مستوى التحديات التي تواجه لبنان»، وقال: «نحن على ثقة بأن جولات الحوار الجارية ستتوصل بإذن الله الى رئيس جديد للجمهورية تنتصر لوصوله أكثرية الشعب اللبناني».
وأضاف: «لقد انتهى زمن فرض الرؤساء على لبنان، ولن نسمح لفراغ بأن يملأ موقع الرئاسة ولن نرضى بالفارغين لملء سدة الرئاسة ولن نقبل باستيراد أي رئيس للجمهورية من قصر المهاجرين، لأن الزمن هو زمن الرئاسة اللبنانية الصافية والرؤساء الذين يُصنعون في المجلس النيابي اللبناني فقط».
وأقام الحريري مساء أول من أمس في قريطم، سحوراً رمضانياً لعائلات بيروتية، حضره وزير التربية خالد قباني ووزير الداخلية والبلديات حسن السبع وشخصيات سياسية ونقابية وعدد من رؤساء الهيئات والاتحادات وحشد من أبناء العاصمة.
واستقبل أمس وزير العدل شارل رزق، ثم النائب أنطوان أندراوس، وعرض مع كل منهما التطورات. كما التقى الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك، وعرض معه نشاطات المجلس وأعماله.