توقعت مصادر سياسية مطلعة أن ينتهي الحظر الأوروبي المفروض على قصر بعبدا على خلفية الخرق الألماني الذي بادر إليه السفير ماريو هاس لدى مغادرته لبنان منهياً خدماته الدبلوماسية فيه بانتظار بديله الذي سيكون في بيروت قريباً. وعلى هذه القاعدة الدبلوماسية تراقب المصادر ما سيكون عليه موقف السفير الفرنسي برنار إيمييه الذي شكل رأس الحربة في الحظر الأوروبي ـــــ الأميركي على قصر بعبدا، وخصوصاً أنه يستعد لمغادرة بيروت خلال الأيام القليلة المقبلة، من دون حصوله على براءة الاعتماد التي لم يوقِّعها الرئيس لحود بسبب موقفه «غير الدبلوماسي منه». وإن كانت المغادرة لأي سفير ممكنة من دون هذه البراءة، فإن السفير الفرنسي الجديد لن يتمكن من ممارسة أعماله ما لم يتقدم بأوراق اعتماده إلى رئيس الجمهورية، وهذا ما هو متوقع حصوله من جانب السفير الجديد الذي يفتتح عهد الساركوزية في لبنان.