الديمان ـ فريد بو فرنسيس
  • خلوة بين صفير والجميل وميقاتي يرى أن الجو العام لا يبشّر بالخير

  • الانتخابات النيابية الفرعية في المتن كانت أمس محور نشاط الديمان التي كررت دعوتها إلى التوافق وفق القوانين المرعية والتقاليد المألوفة

    رأى مجلس المطارنة الموارنة في بيان عقب اجتماعه الشهري برئاسة البطريرك الماروني نصر الله صفير في الديمان، أمس، أن «الانتخابات النيابية الفرعية في بيروت والمتن يجب أن تتم بروح التوافق بالأولوية ووفق القواعد الموضوعة لها في الدستور اللبناني والقوانين المرعية والتقاليد المألوفة. لكن ما نسمعه ونراه يبدو لنا أنه ينأى بها عما يجب أن تكون عليه من منافسة ديموقراطية راقية من دون أن يشوبها ما نراه من تراشق لا يليق بأناس على جانب كبير من الرقي والرصانة. ومعلوم أن هذا الجو المحموم قد ينعكس سلباً على المواطنين».
    ونبّه إلى «أن الجو العام الذي يسود البلد وما يعصف بأبنائه وأحزابه وفئاته من رياح فرقة لا يبشر بالخير»، مؤكداً أن «الوطن يحتاج في هذا الظرف العصيب الذي يمر به، وتمر به المنطقة، إلى تضافر جهود جميع أبنائه لتجنيبه ما يتهدده من مخاطر، وما يلوح في أفقه من نذر شر».
    ورأى «أن هجرة الشباب المثقف، المنتج، هي إفقار للبلد الذي يرزح تحت ثقل ديون باهظة، بالإضافة إلى كساد موسم الصيف الذي كان من شأنه أن يرفد اللبنانيين ببعض السيولة»، معتبراً أن «هذا كله يجب أن يحمل جميع اللبنانيين على نبذ الفرقة والمشاحنات، ليعيدوا متضافرين، إلى بلدهم الجميل لبنان، ما كان ينعم به من طمأنينة وهدوء تعوّد أن يجذبا إليه عدداً لا يستهان به من المصطافين».
    وحيا المجلس الجيش «بفخر واعتزاز لما قام ويقوم به من بطولات دفاعاً عن الوطن ومقدراته، ولما قدم من شهداء في صفوفه ذوداً عن لبنان واللبنانيين، وحفاظاً على الوحدة الوطنية من التشرذم والاندثار».
    وكان صفير قد استقبل قبل الاجتماع الرئيس أمين الجميل، وعقدا خلوة بحثا خلالها التطورات السياسية، وخصوصاً موضوع الانتخابات الفرعية في المتن، وما رافقها من سجال سياسي. وأكد الجميل بعد اللقاء «موقفه الواضح منذ البداية لجهة الحرص على الانسجام مع توجهات البطريرك صفير»، مشيراً إلى أنه طرح في الخلوة «مجموعة أفكار من شأنها أن تعزز التوافق المسيحي، على ألا تمس ثوابت وأسساً سياسية من شأنها الإساءة إلى الوضع العام». وأكد «أن تحضيرات المعركة الانتخابية في المتن، جارية على قدم وساق».
    كذلك استقبل صفير الرئيس نجيب ميقاتي الذي قال: «كلنا نشعر بأن الجو العام في البلاد لا يبشر بالخير ولا يوجد مواطن غير مستاء من هذا الوضع الذي نحن فيه. وقد لمست عند صاحب الغبطة حرصه على لملمة الأوضاع، وكنت معه حريصاً على أن يقوم بهذا العمل بحزم وإصرار لأنه من الضروري، بوجود أشخاص مثله يملكون الحكمة والموقع، أن يقوموا بهذا الدور الكبير».