الحريري: لا معنى للبنان بغياب أي طائفة
وصف رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري الخلاف الحاصل مع المعارضة بأنه «خلاف على المشروع السياسي للبنان الوطن وليس خلافاً طائفياً أو مذهبياً». وقال: «مشروعنا هو مشروع الوطن والدولة والمؤسسات، مشروع لبنان الواحد لكل اللبنانيين. هذا المشروع ليس ملكاً لشخص أو حزب أو تيار، وهو يضع مصلحة لبنان أولاً، ويصبّ في مصلحة لبنان واللبنانيين لا في مصلحة دول خارجية». وقال الحريري خلال لقاء انتخابي حاشد أقيم مساء أمس في قريطم، حضره عدد كبير من فاعليات وعائلات منطقة الرميل في بيروت «أن ما يحاولون القيام به اليوم هو تفرقتنا بعضنا عن بعض، تفرقة الطوائف وتفرقة المذاهب بعضها عن بعض، لأن وحدة اللبنانيين تخيفهم وتقطع الطريق على مخططاتهم وأطماعهم وهيمنتهم التي سادت عقوداً. إن لبنان الرسالة كما جاء على لسان قداسة البابا يوحنا بولس الثاني هو نقيض مشاريعهم الديكتاتورية التي ترتكز على الفتنة والقتل وبث الفرقة بين اللبنانيين».

الرابطة المارونية تراهن على المتنيين

تمنّى المجلس التنفيذي للرابطة المارونية، في جلسة استثنائية عقدها أمس، أن يتجاوب المتنافسون في المتن مع رغبة البطريرك نصر الله صفير والمطارنة الموارنة، ومساعي الرابطة «في تلافي المعركة واعتماد التوافق الذي يريده معظم اللبنانيين ويأملون أن يروه محققاً في المقبل من الأيام»، مناشداً في الوقت نفسه أهالي المتن الشمالي «ان يمارسوا حقهم في الانتخاب، بما عرف عنهم من مناقبية وانفتاح واحترام للرأي الآخر، عندما تأتي ساعة الاختيار ويحين الاحتكام الى صناديق الاقتراع». وخاطب المجلس المتنيين بالقول: «إن الأنظار كلها مركزة عليكم، تراقب كيف تتصرفون، وترصد اي صورة ستقدمونها للعالم عن تعاطيكم مع هذه المنافسة الانتخابية، البالغة الدقة والحساسية». وأعرب عن يقينه بأنهم هم «العريقون بالممارسة الديموقراطية، لن يتنكروا لعراقتهم، وسيحافظون على السلم الاهلي».

سلام بعد لقائه برّي: الوفاق مدخل الحلّ

لم يحمل اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب نبيه برّي والنائب السابق تمام سلام، في عين التينة أمس، «أي جديد»، سوى استشراف الأخير بأن بيروت «ستقول كلمتها الفصل يوم الأحد، حفاظاً على هويتها ومكانتها وأمانتها في مواجهة الاستحقاق بكل ثقة وجدارة ووحدة صف»، وستكون انتخابات فرعية «بكل هدوء وإيجابية». ورأى سلام، بعد اللقاء، أن الاستحقاق الرئاسي «قد يكون المفصل في هذه المرحلة للأزمة السياسية المستعصية»، وأنه «لن يتمّ إلا بالتوافق بين القوى النيابية، لا على أساس كيف يكون نصاب الجلسات أو لا يكون، أو ما يجري من حديث عن الخلفية الدستورية لهذه الانتخابات، بقدر ما له علاقة بمصلحة لبنان واللبنانيين في هذه المرحلة بالذات». وشدّد على أن «الوفاق في لبنان هو المدخل الطبيعي لكل أمر نطمح إلى أن يكون الحل»>