تكثّفت حركة الاتصالات في بيروت استعداداً للانتخابات الفرعية في الدائرة الثانية بعد غد الأحد. وفي هذا الإطار، استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وفداً من مركز بيروت الوطن برئاسة الدكتور زهير الخطيب. وقد بارك قبلان خلال اللقاء كل جهد ومسعى يقرب بين اللبنانيين، آملاً «أن تكون الانتخابات فرصة للقاء والتفاهم، والعمل لما فيه مصلحة البلاد والعباد، لأن لبنان يمر في مرحلة صعبة تستدعي أن يحكّم السياسيون عقلهم ويبتعدوا عن الانفعال والارتجال، ويعملوا لإنقاذ بلدهم ليعود لبنان مستقراً ومزدهراً». وبعد اللقاء، أشار الخطيب إلى أن بيروت «باتت تعي ما مرّ بها من معاناة ومحاولات لتفتيتها ولشق صفوفها، وأهم ما يدور في أذهان الأهل الآن هو كيفية المحافظة على وحدة هذه المدينة ووحدة الجيرة، وهذا هو صلب موقفنا بالترشح في هذه الانتخابات برغم الاعتراض الذي أعلنّاه لعدم دستوريتها وشرعيتها».واستقبل قبلان رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي رأى أنه «كان من الأجدى أن تؤجل الانتخابات أولاً، لأن المرسوم لم يحمل إمضاء رئيس الجمهورية وهو مرسوم إداري وليس مرسوماً تشريعياً، وثانياً نظراً إلى الظروف التي يمر بها لبنان وهي ظروف دقيقة جداً». كما التقى قبلان السيدة نبيلة صعب التي أطلعته على أسباب عزوفها عن الترشح للانتخابات النيابية.
من جهته، استقبل وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون في الأشرفية مرشح تيار المستقبل محمد الأمين عيتاني في حضور الماكينة الانتخابية وفاعليات ومخاتير منطقة الرميل. وأشار فرعون إلى أن عيتاني «يجسد ويمثل المغفور له وليد عيدو بأفكاره وتوجهاته، كما أن الشيخ أمين الجميل يجسد روح ابنه بيار، وانتخابهما هو الحد الأدنى من الرد على إرادة إسكات كلمة بيار ووليد، واستهداف مسيرة السيادة والاستقلال». وشكر عيتاني فرعون وقال: «يقولون لماذا هذه الانتخابات؟ وإنها انتخابات غير شرعية، لكن رغماً عنهم ستجري هذه الانتخابات كي نعطل آلة القتل ونوقفها».
بدوره، زار رئيس حركة الشعب النائب السابق نجاح واكيم، مقر «المؤتمر الشعبي اللبناني»، حيث كان في استقباله عضو قيادة «المؤتمر» المهندس سمير الطرابلسي. وبعد اللقاء، رأى واكيم أن الانتخابات تأتي «في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد والمخاطر التي تدفع بها الولايات المتحدة الأميركية والمتسلطون على الحكم. والغرض من ذلك، كما يعلم الجميع، زيادة حدة الانقسامات في لبنان». وأشار إلى أن «الولايات المتحدة هي التي تعطل أي حل أو تسوية، لذلك الأمور لا تتجه إلى تسوية في لبنان»، مؤكداً أن «كل المعارضة تحاول أن تبقي هذه الفترة بعيدة عن التشنج ومخاطر الفتنة، في حين أن الفريق الآخر، وبأوامر من الإدارة الأميركية، يسعى الى إشعال نار الفتنة في لبنان». ولفت إلى أن الزيارة إلى المؤتمر الشعبي هي في إطار التشاور مع الحلفاء وشرح حيثيات قرار الحركة بالترشح، وقال: «نحن لن نلوم أحداً على موقفه ونتفهم موقف الحلفاء، كما إنهم يتفهمون موقفنا»، موضحاً أن «هذه المعركة هي بالنسبة إلينا سياسية وليست انتخابية، وتأتي في سياق مواجهة القوى التي تسعى إلى الفتنة وتعميق الانقسام في لبنان».
(وطنية)