الجميل يستقبل وفوداً مؤيدة والعائلة والحلفاء يهاجمون عون
بينما تضاربت المعلومات حول اجتماع قالت مصادر كتائبية إنه كان مقرراً عقده بين حزب الكتائب و«التيار الوطني الحر» في بكركي بدعوة من المطران سمير مظلوم لإجراء مصالحة بين الطرفين، سجّل أمس استنفار لعائلة الجميل وحلفائها وشن حملات عنيفة على رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون.
وكان ممثلان للرئيس أمين الجميل هما: سجعان قزي وسليم الصايغ قد زارا، أمس، بكركي. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنهما التقيا المطران مظلوم، فيما منعت وسائل الإعلام من دخول الصرح البطريركي. وبعد اللقاء، قال قزي: «لبّينا دعوة البطريرك صفير وسيادة المطران مظلوم إلى لقاء تفاوضي مع ممثلي الجنرال عون، فأتينا وفوجئنا بعدم مجيء ممثلي الجنرال.»، معلناً أن المطران مظلوم «رغم أن المجالس في الأمانات» أبلغهما أنه اتصل أكثر من مرة للاستفسار من المراجع العونية عن سبب الغياب.
سئل: هل بإمكانك التأكيد أن المطران مظلوم أبلغ التيار بالاجتماع هذا؟ أكد أن «التيار الوطني الحر» تبلغ موعد الاجتماع، مشيراً إلى أن الدعوة وجهت ظهر أمس. من جهتها، أصدرت لجنة الإعلام في «التيار الوطني الحر» بياناً حول ما رددته مصادر كتائبية عن الاجتماع، مؤكدة أن «هذه الأنباء لا تعدو كونها مناورة إعلامية، ومحاولة إضافية لتضييع الوقت». وأوضح أن المبادرة التي أعلنتها البطريركية المارونية فشلت برفض الفريق الآخر لها منذ مساء أول من أمس، وأجّل إعلان ذلك إلى صباح أمس. وحتى الآن لم تتلق البطريركية جواب الفريق الآخر. وقال البيان: «إذا كان من نية للحل فلتبلّغ مباشرة إلى صاحب المبادرة البطريرك صفير».
في غضون ذلك، واصل الجميل استقبال الوفود المؤيدة وأبرزهم: النائب السابق نسيب لحود الذي قال بعد اللقاء: «نحن والرئيس الجميل نرتدي ما تفصله بكركي ويفصله البطريرك صفير من دون تردد ومن دون أي تعديل، ونتبنى من دون تردد أي طلب يصدر عن البطريرك صفير في هذا الموضوع».
والتقى الجميل النائب السابق أنطوان حداد ووفداً من اللجنة التنفيذية لحزب «الرامغافار» وآخر من «المجلس الإسلامي العربي» برئاسة محمد علي الحسيني، ورئيس المجلس الثقافي الإسلامي الأعلى في المتن الشمالي الشيخ جهاد كركب لدعم خطه. كما أعلن النائب السابق أوغست باخوس تأييده الجميل «احتراماً للتقاليد». وألقت عقيلة الجميل السيدة جويس كلمة في احتفال كتائبي حملت فيه على عون ودعت نساء «التيار الوطني الحر» للوقوف إلى جانب زوجها في الانتخابات، وأكدت عدم التنازل عن المقعد النيابي.
وعقدت النائبة صولانج الجميل مؤتمراً صحافياً في بكفيارأت فيه أنها لم تكن تنتظر «أن ينزل مستوى التخاطب السياسي إلى تحت الزنار وتهاجم عائلة الجميل وتهدد بالإلغاء». وقالت: «أرادوها مجابهة فلتكن». وحملت على عون و«حزب الله». وعقد رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون مؤتمراً صحافياً هاجم فيه بعنف عون وقال: «إن الرئيس كميل شمعون تحالف مع الحزب القومي السوري في الماضي لأن الحزب في عهد أسد الأشقر كان ضد الهيمنة السورية، وكانت قيادة الحزب يومها مشرّبة بالروح اللبنانية والمتنية الصحيحة». وقال: «الانتخابات اليوم باتت مسؤولية وطنية شاملة وليست مسؤولية متنية فقط. من هنا، فإذا ربح ميشال نصر الله المعركة أو خسرها، فهو سيجعل من أهل المتن باقة زهور ويقدمها لسوريا وأعوانها وحلفائها».
من جهته، توقع نائب رئيس حزب الكتائب أنطوان ريشا، في حديث لإذاعة «صوت لبنان»، «عدم تأجيل الانتخابات»، وشدد على «وجوب أن تقوم التسوية على نجاح مرشح الكتائب في هذه الانتخابات بالتزكية».
ورأى «المكتب المركزي للتنسيق الوطني» أن استنفار القومي لمصلحة مرشح «التيار الوطني الحر» محاولة يائسة لإنقاذه من هزيمة محتومة تنتظره في انتخابات الأحد.
في المقابل، توقف الحزب السوري القومي الاجتماعي «أمام حماوة الحملات السياسية عشية الانتخابات»، ورأى في بيان «أن هذا المشهد المقلق والخطير الذي تشكل في سياق هذه الحملات تسبب به هذا الفريق الحاكم من خلال تغييب المؤسسات التي كان يجب أن تلعب دوراً حاسماً في تأكيد عدم شرعية هذه الانتخابات، وخصوصاً بعدما نفض مجلس شورى الدولة يده من القضية، في حين أن المجلس الدستوري معطل من قبل هذا الفريق المستأثر بالسلطة».
(الأخبار، وطنية)