أكد «حزب الله» أن أميركا «تمنع أركان السلطة من الاتفاق مع المعارضة»، وترى أن «أي تسوية تعطي المعارضة الشراكة الحقيقة كأنها هزيمة لها». وشدد على أنه لا يريد «تغييراً لا في معادلة طائفية ولا في محاصصة داخلية، ولا ممارسة الغلبة من أجل إحداث تغيير في معادلة النظام في لبنان».ورأى نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم في احتفال تأبيني في بلدة كفرفيلا الجنوبية أن «البلد يعاني اليوم من وجود فئة تريد أخذه الى الوصاية الاميركية، وتأخذه بذلك إلى المشروع الاسرائيلي من حيث تدري أو لا تدري». وأضاف: «ندعوهم لنتشارك لنحكم البلد معاً، ولكنهم لا يقبلون لأن هذا الامر ليس بيدهم. أميركا تضغط عليهم وتمنعهم من ذلك، وعندما تُحشر في الزاوية يخرج سفيرها (جيفري) فيلتمان ليعلن التعليمات علناً ويضع السقوف الحمراء ليمنع أركان السلطة من الاتفاق مع المعارضة. بكل وضوح هم يريدون الوقت لأنهم لن يحكموا وحدهم، لا الآن ولا بعد سنتين. جربوا حظهم منذ ثمانية أشهر والعالم كله معهم، ومع ذلك بقيت المعارضة صامدة شامخة ولم تستجد أحداً على الإطلاق».
وتابع: «حزب الله إذا وعد وفى وإذا التزم صدق، وبالتالي كل الناس يتمنون أن تبني علاقات معهم، وإن من يخوضون انتخابات نيابية ينتقدون التيار الوطني الحر بأنه يتحالف مع حزب الله، وهم يرغبون في التحالف مع حزب الله ولكن مشاكلهم في مواقفهم السياسية الخاطئة. في يوم من الأيام سيقطعون الطرقات ذهاباً وإياباً لعند حزب الله».
من جهته، رأى الوزير المستقيل محمد فنيش «أن الاميركي لا يزال يصر على اعتبار أن أي تسوية تعطي المعارضة الشراكة الحقيقية كأنها هزيمة له، ولا يريد أن يعطي بحسب تعبيره لحزب الله انتصاراً حتى لا يستفيد هذا النهج كما استفاد من الحرب في ميدان المواجهة خلال عدوان تموز».
وأكد في احتفال في ذكرى شهداء «الوعد الصادق» في بلدة دير قانون النهر «أن المقاومة على مستوى مشروعها السياسي لا تريد تغييراً لا في معادلة طائفية ولا في محاصصة داخلية، ولا تريد أن تمارس الغلبة من أجل إحداث تغيير في معادلة النظام في لبنان. داعياً الى «عدم الإصغاء الى السفير الأميركي الذي خرج عن كل الأصول واللياقات، ولبنان لن يكون في دائرة النفوذ الاميركي».
وفي مهرجان نظّمه «حزب الله» في صور، لمناسبة الذكرى السنوية لشهداء «الوعد الصادق» وشهداء المقاومة الاسلامية والشهداء المدنيين، أكّد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد «أن الذين لا يريدون التوافق بين اللبنانيين هم الذين يبثون الشائعات والأكاذيب. لسنا في وارد تعديل اتفاق الطائف على الإطلاق، وما نريده هو التنفيذ الجدي لكل بنوده عبر آليات متفق عليها مع الجميع وعبر حكومة وحدة وطنية».
ورأى «أنهم أرادوا ان يحشروا هذا التيار إما من أجل دفعه للهرب من المشاركة في الانتخابات أو من أجل إقراره بدستورية المرسوم غير الدستوري وغير الشرعي»، وقال: «الآن التيار الوطني الحر بحسب ما التزم يخوض الانتخابات على أنها استفتاء لا إقرار بمرسوم دعوة الهيئات الناخبة على الإطلاق، وهذا يعني أن نتائج ما نحن معنيون به هو معرفة مستوى شعبية هذا التيار أو مستوى شعبية ذاك المرشح».
(وطنية)