تفقد رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أمس، الماكينة الانتخابية للقوات في «الوايت تاور» ـــــ الزلقا، واطلع على سير عمليات الاقتراع، مؤكداً «أننا كنا نفضل لو لم تجر هذه المعركة. ومهما كانت النتائج، فسنتقبلها بكل طيبة خاطر. وما نراه اليوم هو نتيجة التغيير الكبير الذي حدث في 14 آذار 2005، وأريد أن أذكّر كل الناس: هل كان ممكناً أن يحدث ما يحدث في ظل السلطة السابقة؟».وتوجه جعجع إلى «بعض الذين يجربون تحريف التاريخ ويقولون إننا خلصنا من الوصاية وعلقنا بوصاية ثانية، بأن هذا الكلام غير صحيح. لدينا مجموعة مشاكل تحتاج إلى حل، تبعاً لما تقتضيه اللعبة السياسية، ولا يجرّب أحد أن يقفز فوق قوانين اللعبة الديموقراطية، كما حدث في ساحة رياض الصلح وما زال مستمراً، وكما حدث في 23 كانون الثاني، وكما يحصل في كل لحظة من خلال التخوين والأكاذيب والشائعات ومن خلال العودة إلى صفحات سوداء من تاريخنا. والبعض حين يحاول أن يربح معركة معينة في المتن يحرض الموارنة على الدروز والدروز على المسيحيين، وهذا عيب وحرام. فليقولوا لنا بالضبط ما هي خطتهم في وجه التهميش المسيحي؟ نحن أول من يعمل للخلاص من التهميش المسيحي، لكن خطتنا واضحة: ننتهي من التهميش المسيحي عندما نذهب إلى انتخابات رئاسة الجمهورية ونحرر الموقع الأول في الدولة، ومنه نبدأ بمراجعة التوازن في الدولة. فيما لا أعرف حتى الآن خطة الفريق الآخر». وسأل: «هل إذا خضنا معركة انتخابية فرعية في المتن الشمالي ضد أمين الجميل ابن بيار الجميل رئيس حزب الكتائب وضد حزب الكتائب والقوات اللبنانية نكون بذلك ننتهي من التهميش المسيحي؟ أم نكون نكبر الشرخ والتهميش
المسيحيين؟».
ووصف الانتخابات بأنها «وسام على صدر هذه الحكومة بالذات التي تجرى في عهدها مثل هذه الانتخابات».
(وطنية)