توقفت فاعليات وقوى سياسية بيروتية عند تدني نسبة التصويت في الانتخابات الفرعية في بيروت، فيما اعتبر عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتوح أن العاصمة «كانت وستبقى وفيّة لنهج وتاريخ الرئيس الشهيد رفيق الحريري وللنائب الشهيد وليد عيدو وشهداء انتفاضة الاستقلال». وأكد أن «بيروت لن تغير ولن تبدّل، لأنها وفية لتاريخها ولن نسمح لأحد بالنيل من حاضرها ومستقبلها، ولن نتخلى أبداً عن دورها الريادي كحاضنة للمسيرة الاستقلالية ولثورة الأرز». من جهته، وصف «المؤتمر الشعبي اللبناني»، في بيان، نتائج الانتخابات الفرعية في بيروت بأنها «كانت نكسة سياسية مدوية لتيار المستقبل وقوى 14 آذار، أسقطت نهائياً الادعاء باحتكار تمثيل العاصمة». ونوه بأهالي بيروت «الذين حكموا ضمائرهم الحية واستجابوا لدعوتنا بمقاطعة الانتخابات». ورأى أن هذه المقاطعة «الواسعة والمميزة لهذه الانتخابات، والتي تجاوزت نسبة انتخابات عام 2005، مع ما حققه مرشح «المستقبل» من أرقام في معركة وهمية استغل فيها التعاطف الشعبي مع دم النائب الشهيد وليد عيدو في ظل تجييش لأسلحة المال والإعلام والتجارة بالدم وكل أبواق قوى 14 آذار وانخراط رجال دين في الدعوة للتصويت لمرشح المستقبل، يؤكدان أن 85 في المئة من الناخبين كانوا ضد نهج تيار المستقبل وقوى 14 آذار». بدوره، أكد رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي، في تصريح «أن المشاركة الهزيلة في بيروت العروبة أثبتت مرة أخرى أن البيروتيين خارج الخطوط المسيئة لدماء الشهداء، سقفهم الوطن، وأفقهم عربي بامتياز، ولن يأخذهم أحد، مهما تذاكى أو تباكى، إلى غير البحر العربي الواسع».(وطنية)