الحص: لا منتصر في الانتخابات الفرعية... وديموقراطيتها وهم وسراب
اختصر الرئيس سليم الحص ما أدّت إليه نتائج الانتخابات الفرعية، التي جرت أول من أمس، بإشارته إلى أنها في المتن «انتهت، سياسياً، بلا غالب ومغلوب، فكان هناك خاسر ولم يكن هناك منتصر»، إذ إن «النصر لم يكن مبيناً، والهزيمة لم تكن شنعاء». أما بيروت فـ«لم تشهد معركة حقيقية، فكانت النتيجة لا غالب ولا مغلوب».
ومباركاً لـ«من فاز، لا لمن انتصر» في المنطقتين، في تصريح له أمس، لم يرد الحص التوقف عند عدم اقتران الدعوة للانتخابات الفرعية بتوقيع رئيس الجمهورية «لأننا نعتقد أن الحكومة هي عملياً في حكم المستقيلة، ومن حقها تصريف الأعمال. والانتخابات الفرعية تدخل في نطاق تصريف الأعمال»، مشيراً إلى أن الديموقراطية في لبنان «وهم وسراب»، فـ«الحكم فيها هو للمال والعصبيات والانفعال. فكان الحاسم في المعركة الضرب على أوتار المال والمذهبية ودم الشهداء، وليس هذا من الديموقراطية في شيء».

ميقاتي يدعو إلى «لملمة» التداعيات

دعا الرئيس نجيب ميقاتي الأطراف اللبنانية كافة إلى «الإسراع في لملمة تداعيات ما حصل» في انتخابات المتن الفرعية، و«الانطلاق إلى إعادة اللحمة بين الجميع، على أساس أنها الأولوية في هذه المرحلة»، انطلاقاً من ضرورة «الإفادة من تجارب هذه الانتخابات، والشروع بالتحضير لقانون انتخابي عصري يمكّن الناخب من اختيار من يراه مناسباً، بعيداً عن التأثيرات الطائفية والمذهبية».
وفي تصريح له أمس، انتقد ميقاتي «ما أظهره السجال الانتخابي، مع لجوء الطرفين المتخاصمين إلى توجيه الاتهام المتبادل بالتحالف مع شريحة من الشريك الآخر في المجتمع اللبناني، كأنّ أي تقارب أو تعاون بين اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والسياسية هو أمر معيب أو مرذول»، لافتاً إلى مشهد «انغلاقي» قضى بـ«توجيه أصابع الاتهام إلى أبناء الطائفة الواحدة، كأنّ المطلوب هو عزل اللبنانين عن بعضهم، وتكريس منطق المقاطعات السياسية والطائفية على حساب الانصهار الوطني والشراكة الحقيقية بين أبناء الوطن».
(وطنية)