رئيــس «التيـار» يمثــــل نصــــف المســــيحيين و«14 آذار» النصــــف الآخــــر
رأى رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن نسبة تمثيل العماد ميشال عون وحلفائه مسيحياً هي 50 في المئة، ومسيحيو قوى 14 آذار يمثلون 50 في المئة أيضاً، داعياً إلى ضم «الخمسينتين» معاً للتوافق على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية.
وأعرب جعجع في لقاء إعلامي عقده في معراب، عن سروره وارتياحه لنتائج الانتخابات المتنية «انطلاقاً من العاطفة الشعبية التي شهدناها وتدوم في نهاية المطاف»، مقللاً من «أهمية فوز مقعد نيابي أو خسارته».
وأثنى على «دور الحكومة الحالية التي تصرفت في شكل ديموقراطي، وأصدرت النتائج الصحيحة». ورأى «أن مرشح العماد عون فاز بأصوات الشيعة، ما يعني أن وجوده في مجلس النواب يعود إلى أصوات الشيعة في المتن».
وتناول جعجع «مسألة التمثيل المسيحي»، مشيراً إلى «أن العماد عون وحلفاءه يمثلون نسبة 50 في المئة. في المقابل، جميعاً نمثل 50 في المئة، الآخرين بدءاً من الشيخ أمين الجميل والوزيرة نايلة معوض وما بينهما، من هنا، ضرورة التصرف منذ الآن وفقاً لهذا الأساس، ولا سيما لجهة الاستحقاق الرئاسي»، داعياً إلى «وجوب مشاركة الجميع في الانتخابات الرئاسية»، وأكد الاستعداد لـ«الحوار وضم «الخمسينتين» معاً للتوافق على مرشح واحد». ورأى أن حظوظ العماد عون في الرئاسة تدنت وقال: «لا يستطيع شخص أن يترشح عن المسيحيين، وهو على عداء مع 50 في المئة منهم»، لافتاً إلى أن «على العماد عون ترتيب اوضاعه معها، عدا أن ثمة مرشحين للخمسين في المئة الآخرين»، مجدداً الإشارة إلى «ضرورة التوافق جميعاً على مرشح يرضي كل الأفرقاء».
ورأى «وجوب عدم التحدث بعد الآن عن مرجعية سياسية مسيحية في ظل وجود قوى مسيحية عديدة أبرزتها انتخابات المتن». ورأى «أن مشاركة العماد عون في الانتخابات وموافقته على المرسوم غير المذيل بتوقيع رئيس الجمهورية (العماد إميل لحود) وقبوله بالنتائج وحصوله على نائب إضافي، انطلاقاً من مرسوم وقعت عليه الحكومة هو اعتراف كامل بشرعية الحكومة الحالية».
واستغرب «المذكرة التي أرسلها القصر الجمهوري إلى الحكومة لصرف تكاليف زيارة الرئيس لحود للأمم المتحدة»، منتقداً ما وصفه بـ «الاعتراف الكيفي بالحكومة». ونوه بـ «تصرف «حزب الله» الموزون والإنساني في معركة بيروت»، متمنياً «لو كان تصرف حلفائه مماثلاً في المتن الشمالي»، مجدداً الإشارة إلى أن «من غير العدل أخذ مقعد الشهيد بيار الجميل الذي اغتيل لمواقفه السياسية».
ولفت إلى أن حزب الطاشناق «لهذا الحزب في تاريخ لبنان المواقف المشرفة، لا أعرف ماذا جرى في الفترة الأخيرة»، مشيراً إلى «وجوب العمل جميعاً على هذا الصعيد».
ورأى جعجع ضرورة انطلاق حوار لبناني ـــــ لبناني بعد انتخابات المتن، مشدداً على «أهمية هذه الخطوة، ومشجعاً على إقامة حوار مسيحي ـــــ مسيحي لجهة انتخابات رئاسة الجمهورية وعدم عرقلتها وإفشالها».
(وطنية)