أكد رئيس الجمهورية العماد إميل لحود أنه سيواجه «أي انفراد أو تفرد بالاستحقاق الرئاسي بقرار يراعي الأمانة التاريخية التي تقول برئيس لجميع اللبنانيين»، مشيراً إلى أن «قوة الرئاسة تكمن في ائتمانها على الدستور وعلى تنفيذ بنوده، وهو الأمر الذي سأتمسك به حتى آخر دقيقة من ولايتي الدستورية، ما دامت هناك حالة لا دستورية ولا شرعية في تركيبة هذه الحكومة التي لا يختلف اثنان على أنها تناقض مضمون الفقرة ي من مقدمة الدستور التي تنص على أن لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك».موقف لحود نقله عنه رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي زاره في بعبدا. وأضاف الخازن نقلاً عن لحود: «إن قوتنا تكمن في وحدتنا الداخلية التي تتجلى بأبهى صورها في البطولات التي يسجلها الجيش الوطني في وجه مطلوبين للعدالة في مخيم نهر البارد، مع تقديرنا العالي للموقف النبيل الذي كلّف المؤسسة العسكرية عشرات الشهداء والجرحى، لا لشيء إلا لتفادي أذية المدنيين الباقين في المخيم كدروع بشرية. ولأن الجيش حقق مآثر نوعية في وجه الإرهابيين، المدججين بأحدث الأسلحة والذخائر، فقد استغل بعض المرائين من أهل السياسة ذلك، ليكيلوا الثناء عليه، وهو أمر لا منة لهم فيه، إذ كان أجدى بهم دعم سياستنا الدفاعية يوم كان الجيش بأمس الحاجة اليها. وقد أثبتت هذه السياسة قصر نظرها يوم أهملت تسليح الجيش ونادت بقوة لبنان في ضعفه. وعلى العكس من ذلك تماماً، فقد أثبتت تجربة المقاومة اللبنانية أن لا سبيل الى ردع اسرائيل عن اعتداءاتها إلا بالذراع العسكرية القوية مثلما فعلت المقاومة ومعها الجيش اللبناني، رغم تواضع إمكاناته في حرب تموز».
وقال الخازن: «بخصوص المساعي الخارجية الداعية الى تأليف حكومة إنقاذ تمهّد للانتخابات الرئاسية، قال الرئيس لحود إنه لا شك في أن الوساطات العربية والدولية ستلتقي في النهاية على إزالة الجفاء السياسي، وتعزز أسس التفاهم على حكومة إنقاذ نوعية تؤمّن الطريق الى انتخابات رئاسية هادئة ورئيس من الكل والى الكل بعيداً عن التحدي والاستفزاز، لأن أي انفراد وتفرد بهذا الاستحقاق سأواجهه بقرار يراعي الأمانة التاريخية التي تقول برئيس لجميع اللبنانيين. وإني على العهد الذي قطعته بألّا أُسلّم هذه الأمانة إلا لرئيس تجمع عليه إرادة اللبنانيين بعيداً عن أي إملاءات خارجية، رغم كل التأثيرات التي لا تجعلنا جزيرة منعزلة عن العالم».
واستقبل لحود القائم بالأعمال في السفارة الألمانية في بيروت هانس يورغ هابر، لمناسبة بدء مهمته الديبلوماسية في بيروت، يرافقه السكرتير الاول في السفارة السيد مايكل انماخت.
كما استقبل وفداً من «لجنة المتابعة اللبنانية لمحكمة الضمير الدولية لمحاكمة جرائم اسرائيل في لبنان» تحت رعاية محكمة برتراند راسل، ضم الوزير السابق عصام نعمان، الدكتور حسن جوني، السيد محمود طي، المحامي البير فرحات والدكتورة ليلى غانم.
وجرى خلال اللقاء عرض للنشاطات التي تقوم بها اللجنة على الصعيدين الداخلي والعالمي، من أجل دفع اسرائيل الى تحمل مسؤولياتها في الجرائم التي ارتكبتها في لبنان، والتي تحظى بتعتيم مقصود من الرعاة الدوليين لإسرائيل.