انتهز رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، فرصة لقائه وقواتيي زحلة، للرد على رئيس الجمهورية إميل لحود وتلفزيون المنار، والتحدث عن «النصر الإلهي» و«المعجزة» و«الصوت الشيعي»، وإطلاق حكمة جديدة: «ما نفع الإنسان لو ربح العالم كله من قوميين سوريين إلى حزب الله، وخسر نفسه». بعدما انطلق من ذكرى «السابع من آب» لدعوة كل أفرقائها إلى «مواصلة الطريق التي بدأناها معاً، والعودة إلى المشروع السياسي والقناعات والطروحات ذاتها»، علّق على قول «المنار» إن النائب ميشال عون اجترح معجزة في انتخابات المتن، بالقول: «بين النصر الإلهي في تموز الماضي، والمعجزة هذا العام و«التعتير» الذي نراه في لبنان، أشك بأن يكون لأي من هذه الأمور علاقة بالإله أو بالسماء أو بالقداسة أو بالانتصارات». وقال: «إذا لم يتم احتساب الصوت الشيعي في معركة المتن، مع احترامنا للطائفة الشيعية في لبنان، تأتي النتيجة لصالحنا بنسبة 51 في المئة على الأقل من المسيحيين»، ورأى أن هذه النسبة «تزداد كلما اتجهنا شمالاً أو نحو البقاع والمناطق الأخرى»، داعياً الجميع إلى «القيام بحساباتهم وفقاً لهذا الأساس منعاً لتكرار الخطأ».واستغرب استمرار «البعض» بالمطالبة بحكومة وحدة وطنية، «علماً أنها لن تكون حكومة ولا حكومة وحدة ولا وطنية كما هم يفكرون»، متسائلاً عن جدوى هذا الطرح قبل شهر ونصف من موعد الاستحقاق الرئاسي، ومذكراً بـ«المادة القانونية الرامية إلى استقالة الحكومة فور انتخاب رئيس جديد». ورأى أن هذا المطلب «مشبوه وهدفه تعطيل الرئاسة، وتحويل صلاحيات رئيس الجمهورية إلى الحكومة التي يسمونها حكومة وحدة وطنية، والتي ستكون شبيهة بتلك الحكومات التي تعوّدنا عليها طيلة السنوات الخمس عشرة الماضية». ورأى أن «تعطيل الاستحقاق الرئاسي جريمة كبرى في تاريخ لبنان الحديث، وكل بحث آخر يعدّ «تخبيصاً خارج الصحن» أو محاولات عن سابق تصور وتصميم لإلغاء الانتخابات الرئاسية».
ورأى في إعلان رئيس الجمهورية أنه لن يسلم الرئاسة إلا إلى رئيس يتوافق عليه جميع اللبنانيين «سابقة في تاريخ الفكر السياسي، لم نشهد لها مثيلاً، لا عند موريس شوفالييه ولا عند ساطع الحصري ولا في أي مكان آخر»، وأن ذلك «مؤشر إلى عدم إرادته تسليم الرئاسة» و«كأنه يحضّر لتمديد آخر (...) وفي هذه الحال عمله سيكون مع الجندرمة وليس معنا».
وحدّد «المخرج الوحيد لانتشال لبنان من مأزقه»، بـ«إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد، وفقاً لنظامنا الديموقراطي»، داعياً كل اللبنانيين والأفرقاء السياسييين إلى «وجوب التقيّد بالحد الأدنى من اللعبة الديموقراطية»،
(وطنية)