أطلق ممثلو منظمات المجتمع المدني ظهر أمس في قصر الأونيسكو، حملة «خلص... معاً لخلاص لبنان»، في لقاء ضم العديد من الوجوه الأهلية والنقابية وممثلين عن المنظمات والهيئات والجمعيات الانسانية والاجتماعية والأهلية وحقوق الإنسان، وحركات اجتماعية، فضلاً عن اعضاء لجنة المتابعة المفتوحة لحملة «خلص... معاً لخلاص لبنان» التي تضم: الدكتور كامل مهنا، غالب محمصاني، زياد بارود وجميعهم شاركوا عن المجتمع المدني في مؤتمر سان كلو.وألقى الدكتور مهنا كلمة رحب في مستهلها بـ «المشاركين في هذا اللقاء الذي ينعقد للمرة الأولى في لبنان بهذا الحجم الكبير بمشاركة جميع منظمات المجتمع المدني لإطلاق حملة «خلص... معاً لخلاص لبنان»، وهم يدعون «كل الزعماء السياسيين في لبنان ويحمّلونهم مسؤولية الانزلاق والانهيار الى حيث لا يعود ينفع الاصطفاف، وينتظرون منهم موقفاً حاسماً لخلاص لبنان والعمل الجدي الصادق على معادوة الحوار الوطني من أجل وضع آليات سليمة للخروج من الأزمة المستفحلة والمستمرة، وإعادة إحياء المؤسسات الدستورية وتأكيد مرجعيتها»، وأشار إلى أنها «للمرة الأولى، التي يُشرك فيها المجتمع المدني في حوار مع كل الأفرقاء السياسيين في مؤتمر سان ـــــ كلو في باريس لأن المجتمع المدني هو اكثر تمثيلاً للمواطنين، وغنى لبنان هو في المجتمع المدني، وإطلاق حملة «خلص» سوف تجمع مليون توقيع من كل الناس في لبنان»، مؤكداً «إشراك المجتمع المدني في أي قرار أو حوار في لبنان». ثم أذاع منسّق تجمّع الهيئات الأهلية التطوعية جوزف فرح، بياناً جاء فيه: «نحن اللبنانيين واللبنانيات وهيئات المجتمع المدني الموقعين ادناه، المدركين لمخاطر الانقسام والعنف وتدمير لبنان، المعنيين بخلاص لبنان ومواطنيه، المؤمنين بضرورة استعجال الحل وإحياء الحوار والمؤسسات على السواء، نعلن إطلاقنا ومشاركتنا في حملة «خلص... معاً لخلاص لبنان» ونطالب الجهات السياسية كافة بالآتي:
1ـــــ إدراك خطورة المرحلة الراهنة وأولوية تجاوزها، تمهيداً لبناء الدولة المدنية القادرة.
2ـــــ نبذ العنف ورفض مظاهر التسلح واللجوء الى القوة.
3ـــــ التوقف عن التحريض بكل أنواعه، بما فيه الطائفي والمذهبي، وعدم استغلال وسائل الإعلام منبراً لهذا التحريض.
4ـــــ العمل فوراً على معاودة الحوار الجدي والصادق من أجل وضع آليات سليمة للخروج من الأزمة بما يحمي السلم الأهلي وأمن المواطنين، توصلاً إلى إعادة إحياء المؤسسات الدستورية وتأكيد مرجعيتها».
وتوجّه إلى السياسيين: «إن اللبنانيين واللبنانيات يحمّلونكم مسؤولية الانزلاق والانهيار الى حيث لا يعود ينفع الاصطفاف، وينتظرون منكم موقفاً حاسماً لخلاص لبنان».
ثم قدمت ممثلة الحركة الاجتماعية السيدة بدر الدين ورقة تقديم حملة «خلص... معاً لخلاص لبنان» جاء فيها: «ترمي هذه الورقة إلى وضع الأطر العامة التي توافق عليها السبت 28/7/2007 ناشطون وجمعيات انطلاقاً من وثيقة الوفاق الوطني ـــــ الطائف، وتأسيساً على دور المجتمع المدني في أيام المحنة وقدرته مع الشعب اللبناني على مواجهة المخاطر والتحديات، على أن تُحدَّد آليات الانضمام إلى الحملة في وقت قريب.

الإطار العام

هي حملة شاملة، وطنية مفتوحة على كل عناصر المجتمع المدني اللبناني، من منظمات غير حكومية وهيئات اقتصادية ونقابية وتربوية وإعلامية بالاضافة الى مواطنين لبنانيين افراد، يسعون من خلال هذه الحملة الى تأكيد أهمية قيام الدولة المدنية وإلى تحميل الجميع مسؤولية انزلاق لبنان إلى مخاطر الانقسام واللجوء إلى العنف وتدمير لبنان، فكرة ودولة، وقيام رئاستي جمهورية وحكومتين وانهيار المؤسسات الدستورية.

أهداف الحملة

هي حملة طوارئ ترمي إلى: دعم الشعب اللبناني وجمع طاقات جميع عناصر المجتمع المدني وأطرافه وقدراته، وتشبيكها قوةً ضاغطة قادرة على التأثير. إدراك الجميع، مواطنين وهيئات مجتمع مدني، مسؤولية كل منهم في المساهمة في حماية لبنان من الانقسام والسقوط. دعوة جميع الأطراف السياسيين إلى حوار يستمرّ حتى التوصل إلى حل، وتحميلهم جميعاً، بالتكافل والتضامن، مسؤولية تعريض السلم الأهلي للاهتزاز وخطورة انهيار الدولة بجميع مؤسساتها. مواكبة الحركة السياسية ومراقبة أداء الأطراف السياسيين واتخاذ الخطوات العملية في ضوء ذلك.

متابعة الحملة وآلياتها

1ـــــ عريضة واسعة الانتشار تمثّل أساس ما تطالب به الحملة وتمثّل أيضاً دعوة إلى جمع أكبر عدد ممكن من الدعم والتبنّي في جميع الأوساط بما في ذلك الأطراف السياسيون.
2ـــــ مواكبة إعلامية لاستدراج الدعم ونشر اهداف الحملة، مع التركيز على خطورة المرحلة وضرورة إحياء الحوار واستعجال الحل.
3ـــــ تحركات مدنية لا عنفية تتصاعد تباعاً.
تنبثق من الحملة لجنة متابعة تواكب الحملة بمستوياتها الثلاثة وتتابع تفاصيلها الإجرائية وتتباحث مع الشركاء في الحملة في الخطوات العملية اللاحقة، بما فيها إمكان عقد لقاء واسع يُحدَّد إطاره وموعده في ضوء تقديم الحملة».

«ميثاق تحمّل المسؤولية السياسية»

ووزع في الختام نموذج عن «ميثاق تحمل المسؤولية السياسية» وفيه:
«تمسكاً بلبنان وانطلاقاً من موقعي مسؤولاً سياسياً ألتزم الآتي: عدم التحريض الطائفي والمذهبي في الخطابات العامة والكواليس. نبذ العنف ولغة الشتيمة والاذلال من حقل العمل السياسي. عدم تشجيع ظاهرة التسلح لدى اللبنانيين. احترام الدستور والتقيد بأحكام تشريعات الدولة اللبنانية. تغليب المصلحة العامة على المصالح الفردية والفئوية والعصبية. عدم استخدام وسائل الإعلام للتشهير والتشويه والتحريض.
(وطنية)