أعرب النائب السابق فارس بويز عن اعتقاده بأن رئيس المجلس النيابي نبيه بري «لا ينام، وهو يحاول إيجاد الحلول، ولن يوفر جهداً في سبيل ذلك، شرط أن تفتح أمامه ثغرة، ولو متواضعة جداً، إقليمية أو دولية أو داخلية».كلام بويز جاء بعد زيارته أمس عين التينة، وقال: «دولة الرئيس مدرك إدراكاً تاماً لواجباته الوطنية، ولواجباته رئيساً للمجلس النيابي التي تفرض عليه أن يقوم بكل المساعي التي تبقي البلاد موحدة وتبقي استمرارية المؤسسات، وعلى رأسها رئاسة الجمهورية والحكومة أيضاً. ومن هنا أعتقد أن دولة الرئيس ربما لا ينام، وهو يحاول أن يتجه نحو حلول معينة، لكن هذا يبقى مربوطاً بثغرات، أكانت إقليمية ودولية أم داخلية».
وتطرق بويز إلى دعوة الولايات المتحدة إلى مؤتمر سلام في المنطقة واستثناء سوريا منه، مشيراً إلى أن هذا الاستثناء «مخالفة لفلسفة مدريد التي تكلمت حينذاك عن سلام شامل لا يستفرد ولا يعزل أحداً، وقد تكون له انعكاسات سلبية وسيئة جداً على المنطقة برمتها، إذ إن هذا السلام سيكون ناقصاً».
وإذ أكد «أن خروج السلام عن دائرة الشمولية واتجاهه نحو أوسلو تارة أو نحو وادي عربة تارة أخرى لم يحقق سلاماً حقيقياً»، شدد على أن السلام يجب «أن يكون شاملاً ويشمل كل الأفرقاء العرب وكل الحقوق العربية، وعلى رأس هذه الحقوق، الحقوق اللبنانية والفلسطينية والسورية». وقال: «من هنا، على قدر ما نتمسك بسيادتنا واستقلالنا وبخصوصية لبنان وشخصيته المميزة، نتمسك أيضاً بعروبة لبنان وبحتمية دفاعه عن حقوقه والحقوق العربية، وإلا يكن هذا السلام سلاماً مختلاً يعزل البعض ويفجر الأوضاع في هذه المنطقة. ومن هنا نحن قلقون لأن الساحة اللبنانية تدفع ثمن الخلل الذي يطرح من خلال مشاريع كهذه».
واستقبل بري السفير السعودي عبد العزيز خوجة في حضور النائب علي حسن خليل وعرض معه التطورات الراهنة. وأوضح خوجة أن «اللقاء إيجابي وجيد».
والتقى بري قائد قوات «اليونيفيل» في الجنوب الجنرال كلاوديو غراتسيانو في حضور النائب علي بزي وعرض معه الوضع في الجنوب وعمل هذه القوات.
ومن زوار عين التينة أيضاً سفير المكسيك أرتورو بوانتي أورتيغا مودعاً في حضور النائب علي بزي، ثم القائم بالأعمال الألماني هانس جورج هاير في حضور النائب بزي أيضاً.
(وطنية)