أشار المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى إلى أن «النجاح» الذي حقّقته حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في إدارة العملية الانتخابية يدعو إلى «التفاؤل بالنجاح في عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد الدستوري المحدّد لذلك»، بما «ينقل الوطن من حالة المعاناة من جراء تجاوز الدستور وتعطيل المؤسسات، إلى حالة من المعافاة الدستورية التي تمكّنه من استعادة وحدته واستئناف دوره الرائد في المنطقة والعالم».وفي بيان أصدره، أمس، إثر جلسة عقدها برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، وفي حضور السنيورة، أبدى المجلس ارتياحه لإنجاز الانتخابات الفرعية في المتن وبيروت في «أجواء ديموقراطية وحضارية أكّدت تمسّك اللبنانيين بنظامهم الديموقراطي وحرصهم على القيام بالاستحقاقات الدستورية في مواعيدها»، مؤكّداً أن الدولة هي «الحاضن الوحيد للبنانيين جميعاً، والملاذ الآمن لهم، والحارس المؤتمن على السلم الأهلي والوحدة الوطنية، والحكم بين اللبنانيين»، إضافة إلى كونها «الأساس الذي تنتظم عليه حياة اللبنانيين العامة، بكل اختلافاتهم وتبايناتهم واجتهاداتهم الفكرية أو السياسية». ومعرباً عن «تقديره لنجاح الرئيس فؤاد السنيورة والحكومة في تنظيم الإنتخابات الفرعية بكل نزاهة واقتدار، مؤكدة صدقيتها وحياديتها بين الأطراف السياسية المتنافسة»، نوّه المجلس بـ»الجهود الكبيرة التي بذلتها الأجهزة الأمنية للحفاظ على الأمن والنظام في بيروت والمتن، رغم حدّة التنافسات الحزبية وحجم المسؤولية الوطنية الكبرى التي يقوم الجيش بأعبائها في نهر البارد».
وأبدى المجلس «أسفه وألمه» للغة المذهبية والطائفية التي تردّدت على ألسنة بعض المسؤولين السياسيين وفي بعض الأجهزة الإعلامية، وهو ما «أساء إلى صيغة العيش الوطني المشترك القائم على احترام الخصوصيات والاختلافات بين العائلات اللبنانية التي تؤلّف شعباً واحداً في وطن واحد».
(وطنية)