دعت «كتلة الوفاء للمقاومة» فريق السلطة الى «التعامل بواقعية مع التأييد الشعبي الواسع الذي يحظى به التيار الوطني الحر، بعيداً من المكابرة والقراءات السياسية الخاطئة»، والى «التحرّر من قيود الدور الوظيفي السيئ الذي رسمته له الإدارة الأميركية، وأوكلت إليه بموجبه حراسة أمنها القومي ومصالحها على حساب وحدة اللبنانيين ومصالحهم الوطنية وسيادتهم واستقلالهم وحريتهم وحقهم في تقرير مستقبلهم».وفي بيان تلا اجتماعاً عقدته أمس برئاسة النائب محمد رعد وحضور النوّاب الأعضاء، جدّدت الكتلة تأكيدها أن السبيل الوحيد للإنقاذ هو «قيام حكومة وحدة وطنية ترعى التوافق وتحقق المشاركة وتحفظ الاستقرار وتصون وحدة المؤسسات في البلاد، وتوفّر ظروفاً مؤاتية لتداول السلطة في شكل دستوري هادئ وسليم». وفي مقابل الأجواء والمواقف التي أثارها بعض فريق السلطة، إبان الانتخابات الفرعية في بيروت والمتن الشمالي، أبدت الكتلة أسفها لـ«تردّي الخطاب السياسي والإعلامي وعنصريته»، ولـ«أساليب التضليل التي يعتمدها فريق السلطة بشكل منهجي عند كل تباين أو اختلاف مع الآخرين»، مؤكّدة «حق الناس في التعبير عن آرائهم ومواقفهم وتأييد من يرونه مناسباً»، ورفضها «المنطق العنصري في تصنيف اللبنانيين، والتطاول على حقوقهم الدستورية والقانونية». ومعربةً عن تقديرها واحترامها لكل الطوائف والمذاهب، أشارت الكتلة الى أن الطائفة الأرمنية هي «أحد مكوّنات مجتمعنا اللبناني المتميّز بتنوعه الثقافي والحضاري، في إطار وحدته السياسية الوطنية». ونوّهت بدور القوى الأمنية، وفي مقدّمها الجيش اللبناني، في الحفاظ على أمن المواطنين ومناطقهم، منبّهة الى «خطورة استمرار أجواء الاحتقان وتسعيرها، نظراً الى الأعباء الإضافية التي تثقل كاهل المؤسسة العسكرية في البلاد».
(الأخبار)