وصف رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» النائب أسامة سعد الخطاب السياسي للفريق الحاكم بأنه «يحمل التمييز الطائفي والعنصري»، إذ هناك «طوائف ليست أصيلة، وناخبون من الدرجة الثانية»، داعياً قوى التيار الوطني الديموقراطي إلى ضرورة «التوحّد في مواجهة الطائفية والمذهبية».ومن أجل «استخلاص الدروس والعبر»، عرض سعد صورة المشهد الانتخابي الذي بدا في المتن وبيروت، الأحد الفائت، حيث «شنّ أطراف الفريق الحاكم حملة ضخمة على خصومهم في الانتخابات، ولم يتوانوا عن المتاجرة بدماء الشهداء واتهام الخصوم بالاشتراك في جريمة قتلهم، مستخدمين التحريض المذهبي والطائفي والعنصري، وسخّروا إمكانات الدولة، فضلاً عن امكاناتهم المالية والإعلامية الضخمة»، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي جورج بوش «أسهم في الحملة، من خلال إطلاقه التهديدات باتخاذ إجراءات عقابية بحق كل من يعارض حكومة (الرئيس فؤاد) السنيورة». ففي المتن، و«بالرغم من ضراوة الحملة المضادّة، تمكّن مرشح التيار الوطني الحر من الفوز، وهو ما يشير الى التأييد الشعبي الذي يحظى به التيار، وما يدحض ادعاءات فريق السلطة وتحليلات زبانيته السياسية والإحصائية». وفي بيروت «فشلت الحملة في دفع نسبة كبيرة من الناخبين الى المشاركة في الانتخابات».
وفي إطار الأجواء التي رافقت الانتخابات، انتقد سعد الخطاب السياسي لأطراف الفريق الحاكم، والذي برهن على «مدى هيمنة مفاهيم التمييز الطائفي والعنصري على فكر هذه الأطراف وممارستها. كذلك أظهر زيف ادعائها حمل مشروع بناء الدولة الديموقراطية التي تكفل حقوقاً متساوية لجميع مواطنيها»، مشيراً الى أن «الشعارات المطالبة بحقوق الطوائف والمذاهب سادت على معظم جبهات المعركة الانتخابية»، أما حقوق المواطنين ومصالح الوطن فـ«كانت غائبة».