عيثرون ــ داني الأمين
دشّنت بلدية عيثرون واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتعاون مع مؤسسة مياه لبنان الجنوبي، خزان المياه الرئيسي للبلدة الذي أصبح المغذي الأساسي للمياه، وخاصة أن أهالي عيترون يعتمدون بشكل شبه كلي على الزراعة، ولا سيما زراعة التبغ التي تضررت بشكل كبير أثناء الحرب.
وذلك في حفل أقيم بالمناسبة في مركز بلدية عيثرون حضره قائمقام بنت جبيل إبراهيم درويش ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر السيد جوردي والمدير العام لمؤسسة لبنان الجنوبي المهندس أحمد نظام ورئيس بلدية عيثرون سليم مراد وممثلو المناطق الجنوبية في الصليب الأحمر اللبناني ومسؤول الصليب الأحمر البلجيكي ماغي ديمس وعدد من الفعاليات في منطقة بنت جبيل.
وتحدث قائمقام بنت جبيل ابراهيم درويش عن أهمية ما قام به الصليب الأحمر الدولي من إنجازات خاصة تلك المتعلقة بالمياه، وتمنى على الجميع المحافظة على النظام في توزيع المياه مقدراً جهود بلدية عيثرون الجبارة.
ثم كانت كلمة لمدير مؤسسة مياه لبنان الجنوبي أحمد نظام الذي أشاد بدور الصليب الأحمر في مؤازرة مؤسسة مياه لبنان والذي تحمّل العبء الأساسي في إزالة آثار العدوان المتعلقة بالأضرار المائية.
وقال «نستذكر العمل الجلي للصليب الأحمر بعد الحرب ليس فقط في ما يتعلق بانجاز مشروع خزان عيثرون بل أيضاً ما يتعلق بترميم محطة المعالجة في الطيبة والوزانة وشمسين إضافة الى تقديم المولدات الكهربائية وترميم العديد من خزانات المياه، والجنوبيون لن ينسوا هذا العمل وسيقدرونه دائماً».
أما رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي فقد حيّا جهود بلدية عيثرون والمزارعين الذين صبروا كثيراً على إنجاز هذا العمل وقال «بعد عام على الحرب أكملنا إنجاز 90 مشروعاً خاصاً بالمياه يقدم الخدمة إلى نحو 600 ألف مواطن في لبنان بين الجنوب والبقاع، وبعض هذه المشاريع كان مكلفاً ومهما جداً، ومن أهمها مشروع خزان عيترون».
ثم تحدث رئيس بلدية عيثرون سليم مراد قائلاً «إننا في هذه الفترة العصيبة بعد العدوان الذي طال البشر والحجر، ولا سيما خزان مياه البلدة الذي قصف عمداً، وجدنا من يتطلع معنا الى غد أفضل ويشاركنا آلامنا وآمالنا، كاللجنة الدولية للصليب الأحمر التي قدمت إلى أهلنا باقة من المشاريع تعني صميم حياتهم اليومية أهمها مشروع اقامة خزان المياه الذي تجاوزت كلفته 200000 دولار أميركي».