الكتلة الشعبية تتّهم «فريق السلطة» بحجب الخدمات
زحلة ـ نيبال الحايك

تشهد مناطق البقاع، من شماله الى جنوبه، تدني مستوى الخدمات التي تقدمها مختلف الوزارات والمؤسسات العامة، ويتركز تراجع الخدمات، إضافة الى الكهرباء، ما يطال مياه الشفة التي هي اليوم الشغل الشاغل لأبناء البقاع، إلى أمور حياتية تمس مباشرة «إنسانية» المواطن البقاعي الذي أقفلت بوجهه كل الأبواب، ولا سيما بعد تصاعد حدة الخلاف السياسي في البلاد وانعكاس الأمر على توفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة اليومية.
هذه «الأزمات» في توفير الخدمات كانت أمس محور الاجتماع الموسع للكتلة الشعبية في زحلة برئاسة النائب الياس سكاف حيث جرى التداول في ما تعانيه منطقة البقاع من «شح وتوقف الأشغال العامة» ومن تدني مستوى خدمات الوزارات والمصالح والمؤسسات العامة فيها. منتقدة عدم اهتمام المسؤولين بشؤون البقاع الحيوية «تعمداً في زيادة الفوارق بين المناطق» ومخالفة ما نص عليه اتفاق الطائف حول الإنماء المتوازن. واتهمت الكتلة «فريق السلطة» بأنه «يتعمد» عدم معالجة أزمتي المياه والكهرباء في البقاع، تحت حجة أنها مدن وقرى الاصطياف. في حين، بالمقابل، يعتبر فريق السلطة أن البقاع الأوسط من غير مناطق نفوذه ويدرج زحلة في خارج مدن السياحة والاصطياف».

المزيد من المواقف المستنكرة لتصريح وزير الاتصالات

أصدر رئيس بلدية زوطر الشرقية رياض اسماعيل، أمس، بياناً أشار فيه إلى «أن البلدية وأهالي زوطر الشرقية فوجئوا بالطريقة التي أعلن عنها مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة حول كابل هاتف، والتصريح الذي أدلى به وزير الاتصالات مروان حمادة وقوله بمد كابلات هاتفية ووصفه بأنه «خط عسكري» في بلدة زوطر الشرقية».
واعتبر البيان «أن هذا القول مناف للحقيقة والمنطق والمسؤولية، وهذا إشارة واضحة إلى العدو الإسرائيلي، وقد يعرّض البلدة وأهلها إلى مخاطر جمة».
وأشار إلى «أن أكثر ما أثار استغرابنا بأن بلدتنا في عدوان تموز 2006 كانت هدفاً للتدمير والقصف الإسرائيلي الذي أصاب معظم منازل البلدة، ومنها المؤسسات التربوية والأهلية، وجميع المواسم الزراعية أصيبت وأتلفت، ولم نر مسؤولاً جاء لزيارة هذه البلدة وبلسمة جراحها ولا حتى التعويض عن أضرارها الزراعية، بينما نسمع ونرى في الإعلام المرئي والمسموع تصريحاً لمعالي الوزير حمادة حول أمر في غاية البساطة وكان يمكن في حال ثبات صحته أن يعالج بهدوء لا أن يعرّض البلدة وأهلها إلى مخاطر جمة، وكنا نتمنى على معاليه أن يترفع عن الإساءة وتعريض المواطنين الشرفاء الذين ينشدون الهدوء والاستقرار الى المخاطر، وأن تعالج الأمور بمسؤولية وروية».
بدوره، استغرب المحامي خليل بركات باسم تجمع اللجان والروابط الشعبية «قرار الفريق الحكومي بتشكيل لجنة تحقيق حول ما سمته شبكة هاتفية أخرى في الجنوب مع تحديد مراكزها ومواقعها».
واستهجن «الانزلاق الى هذه الإجراءات المنافية للأمن القومي والدفاع الوطني».


«هيئة المعتقلين» و«أمل» نعتا الشهيد ياسين

نعت الهيئة الوطنية للمعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية ودائرة الأسرى في حركة «أمل» الشهيد عبد الحليم ياسين الذي قضى بعد معاناة مريرة ناجمة عن الاعتقال في سجن الخيام. يوارى في الثرى الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم في بلدته مجدل سلم.
(وطنية)