«القرار بدّو يمشي ولازم يمشي»، بهذه العبارة لخّص وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ لـ«الأخبار»، مصير قراره حول التكليفات بملء عدد من مراكز المديريات في الوزارة، ملوّحاً باتخاذ «الإجراءات اللازمة في حق من لا يلتزم» بهذا القرار، من دون أن يحدد مدة زمنية لبدء المحاسبة.وكان صلوخ قد داوم أمس في قصر بسترس، والتقى الأمين العام للوزارة هشام دمشقية، واطّلع على شؤون الوزارة، وعلى التقارير الدبلوماسية الواردة من البعثات اللبنانية في الخارج، كما وقّع عدداً من المعاملات العائدة للوزارة.
وفي حديث إذاعي، استبعد صلوخ حصول إشكاليات نتيجة تضارب الصلاحيات، قائلاً: «لا يجب أن يكون هناك أي عائق، لأنهم يعرفون جيداً من هو الوزير الأصيل في الوقت الحاضر. وطالما أن استقالتي لم تعلن فعليّ واجب تصريف الأعمال، وعليهم أن يأخذوا بتعليمات الوزير الأصيل الذي ما زال قائماً بتصريف الأعمال، وقد أبلغتهم جميعاً (بذلك) وهم على قدر عال من الكفاءة يمكنهم أن يقوموا بالعمل موحّدين متضامنين متكاتفين لتبقى صورة لبنان جميلة في الخارج».
وذكّر بأن القرار الذي أصدره يقضي «بتكليف عدد من السفراء بملء مراكز المديريات التي شغرت بمغادرة السفراء لتسلّم مهمات أعمالهم في الدول التي تم اعتمادهم فيها»، مشيراً إلى أنه كان قد زوّد الأمين العام للوزارة ومدير الشؤون الإدارية والمالية لائحة بأسماء السفراء، «لكن فوجئت بصدور قرار من وزير الخارجية بالوكالة من دون التشاور والاتصال معي، ولا أدري ما إذا كان قد سأل الأمين العام أو مدير الشؤون الإدارية والمالية عما إذا كان هناك بحث في هذا الموضوع».
أضاف: «عندما قرأت قرار التكليفات بتمعّن، وجدت أنه لا يتطابق مع الإرث والتقليد الذي درجت عليه الوزارة منذ إنشائها في عام 1943، فأنا لا أريد أن تطغى طائفة على طائفة، وسفير على سفير، ومدير على مدير، لكن عليّ أن أعمل من أجل تسيير أعمال الوزارة بشكل طبيعي، ولم أتوان عن تصريف الأعمال لأني أعرف أن هذه الوزارة يجب أن تكون رمزاً في لبنان في الداخل والخارج، وكذلك هنالك مصالح للناس يجب علينا أن نحققها وأن ننفذها. حتى عندما حجبوا عني هذه الأعمال منذ شهرين أو ثلاثة، ولم يرسلوا لي البريد، كان يحضره الأمين العام ومدير الشؤون المالية والإدارية إلى منزلي، وكنت أوقّع كل المعاملات، وأدرس كل المواضيع وأعطي ملاحظاتي عليها».
وحول زيارته إلى بكركي، قال إنه يزور بكركي والديمان والبطريرك نصر الله صفير «في كل آن وفي كل وقت».
وفي تصريح، استغرب صلوخ، الأخبار والمعلومات التي يتداولها بعض وسائل الإعلام عن الوزارة والدبلوماسيين والموظفين منها، معتبراً «أنها غير دقيقة». وقال إنه لا يرضى «أن تتناول وسائل الإعلام الوزارة ومن فيها كيفما تشاء بأخبار لا أساس لها من الصحة».
وأكد أنه لم يعط «أي تصريح إلى أي وسيلة إعلامية تتعلق بموضوع السفراء واجتماعاتهم»، معتبراً أنه «ليس هناك ما يحول دون اجتماع الأمين العام للوزارة بالسفراء مديري الوحدات فيها».
(الأخبار، وطنية)