فاتن الحاج
يتوجّه متخرجو الجامعة الأميركية في بيروت بعد غدٍ الأحد إلى مراكز الاقتراع لاختيار ممثليهم في جمعية المتخرجين. وتتنافس في انتخابات الهيئة الإدارية والمجلس الدولي «لائحة جمعية متخرجي الجامعة الأميركية للجميع» و«لائحة المتخرجين المستقلين»

حصلت لائحة «جمعية متخرجي الجامعة الأميركية للجميع» على قرار يقضي بتكليف قضاة للإشراف على مراكز الاقتراع ومراقبة انتخابات الجمعية بعد غدٍ الأحد. وكانت اللائحة قد سجّلت في وقت سابق مخالفات تشوب آلية الاقتراع المعتمدة لجهة عدم قبول طلبات ترشيح بعض المتخرجين وغياب المندوبين للمرشحين، والاستنسابية في اختيار مراكز الاقتراع...
ورأى المرشح على اللائحة لعضوية الهيئة الإدارية للجمعية كريم قبيسي، في هذا الإطار، «أنّ المشرفين القضائيين سيساهمون في ضبط العملية الانتخابية وتغطية العيوب التي شابت التحضير للانتخابات». وعن رفض طلب ترشيح عمر اليافي لمنصب نائب الرئيس، أوضح قبيسي «أنّ قاضي الأمور المستعجلة ردّ الطعن الذي تقدّم به اليافي، لكنّ هذا الأخير سيستأنف، وصولاً إلى إمكان المطالبة بإبطال الانتخابات». وقد أيّد من جهة ثانية عدم تسييس الانتخابات، داعياً، في المقابل، إلى «عدم اتهامنا بأننا لائحة حزب الله». أمّا المرشح على اللائحة لعضوية المجلس الدولي ماريو شمعون فركّز على أهمية توسيع مشاركة المتخرجين وضخ دم جديد عبر إشراك الشباب في صنع القرار في الجمعية، مشدداً على إصلاح العلاقة مع الجامعة بعدما أساء إليها الآخرون، مع تأكيد أن تكون هذه العلاقة ندّية.
في المقابل، رفع مرشحو لائحة المتخرجين المستقلين التي يرأسها وزير المهجرين نعمة طعمة شعار «مستقلون وملتزمون بالتراث». وشدد المرشحون على «أنّ لائحتنا تضم أعضاءً مستقلين ينبع ترشيحهم وممارستهم من قرار شخصي، لا علاقة له بأي انتماء سياسي أو حزبي».
موقف اللائحة جاء خلال مؤتمر صحافي عقدته، أمس، في نقابة الصحافة شرحت خلاله الملابسات والتطورات الأخيرة «الناتجة من تضارب الأخبار وكثرة التحاليل والتجني على الوقائع»، كما قال المرشح لمنصب نائب رئيس الهيئة الإدارية، الرئيس الحالي للجمعية فواز المرعبي.
وذكر المرعبي الأسس التي تنطلق منها لائحة المتخرجين المستقلين وهي الحفاظ على طابع الجمعية واستقلاليتها وعراقتها وتعزيز دورها التمثيلي لجميع متخرجي الجامعة في لبنان والخارج. وأكّد المرعبي التمسك بالعلاقة الوثيقة مع الجامعة الأم وإزالة ما اعتراها من شوائب خلال الفترة الأخيرة، وفتح حوار جديد مجدٍ مع الجامعة الأم ومجلس أمنائها وترسيخ التفاعل بين المتخرجين وبينهم وبين مجتمعاتهم وتحفيز اهتمام المتخرجين الشباب وتهيئتهم للاستمرار بأداء رسالة الجامعة الأم والجمعية. وأعلن «أننا ننوي فور انتخابنا إذا حصل السعي إلى تأمين ما يلزم من أموال لتوسيع وتأهيل وتجهيز المقر الجديد للجمعية إلى استقبال المتخرجين وتقديم الخدمات إليهم».
ونقل المرعبي اعتذار طعمة عن حضور المؤتمر الصحافي بداعي السفر. ورأى المرعبي «أنّ تعطيل الانتخابات يعني القضاء على آخر منبر ديموقراطي حر في لبنان»، منتقداً لجوء البعض إلى الترشّح سعياً وراء المنصب فحسب. ورأى «أنّ الجمعية عبارة عن عمل تطوعي لخدمة المتخرجين لا نادٍ خاص للتمثيل الحزبي».
من جهته، أشار المرشح على اللائحة لمنصب نائب رئيس المجلس الدولي الدكتور مروان اسكندر إلى أنّ التوجه إلى المنتخبين كلائحة مستقلة حقيقي ويعبّر عن رغبة المجموعة في إحياء العلاقة مع مجلس أمناء الجامعة الأميركية، من دون أن تكون الجمعية صدىً لهذا المجلس، وبغية تعزيز الدور الذي أدّته الجامعة لكونها الملاذ لكل المتميزين في الشرق الأوسط. وأكد «أنّ مرشحي اللائحة لن يستعملوا كلمات مسيئة بحق المتخرجين الآخرين كما فعلوا هم».
ورداً على سؤال عن إمكان تحييد المعركة الانتخابية عن السياسة، في وقت ينتمي فيه رئيس اللائحة إلى أحد التيارات السياسية المعروفة، قال المرشح لعضوية الهيئة الإدارية هشام الجارودي إنّه ليس هناك تعارض بين الانتماء إلى تيار سياسي والعمل المستقل في الجمعية.
وعن التوافق، لفت اسكندر إلى «أننا في مجتمع ديموقراطي، ولا حاجة إلى التوافق على الحدّ الأدنى للطموح، ما دام طموحنا يتجاوز الحد الأدنى، وربما كان الوضع صحياً أكثر فيما لو تشكّلت لائحة ثالثة».
أمّا المرشح المنفرد رمزي علم الدين، فأوضح في اتصال مع «الأخبار» أنّه مرشح حيادي يؤمن بأن متخرجي الجامعة لا يقترعون وفق اللوائح وبالتالي فهو يطرح اسمه للاختيار.
يذكر أنّ الناخبين سيقترعون لـ9 أعضاء في الهيئة الإدارية و30 عضواً للمجلس الدولي.