ردّ مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية على مواقف النائب وليد جنبلاط في بيان جاء فيه: «قد لا يعرف اللبنانيون في أي وضع كان رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط عندما ألقى كلمته مساء (أول) من أمس في إحدى المناسبات الحزبية في بيت الدين، لا سيما أن بعض ما صدر عنه من تطاول على رئيس الجمهورية العماد إميل لحود، يصعب أن يصدر عن شخص في وضع سويّ أو صاحب عقل راجح واتزان موصوف»...أضاف: «أما ما يعرفه اللبنانيون جيداً فهو أن صفة «الإجرام» التي تحدث عنها النائب جنبلاط، يستحيل أن تنطبق على رئيس الجمهورية، بل على جنبلاط وأمثاله الذين ارتكبوا ـــــ أو دفعوا إلى ارتكاب ـــــ جرائم قتل وذبح بحق آلاف اللبنانيين، وهجروا ـــــ أو سهّلوا تهجير ـــــ مئات الآلاف من اللبنانيين من بيوتهم وقراهم في منطقة الجبل وحولوها إلى «غيتو»، ودمروا ـــــ أو أمروا بتدمير ـــــ أماكن العبادة وبنوا بحجارتها قصورهم، وصادروا ـــــ أو أوعزوا بمصادرة ـــــ ممتلكات الناس المنقولة وغير المنقولة، وعطّلوا ـــــ أو تغاضوا عن تعطيل ـــــ إدارات الدولة ومؤسساتها لإنشاء إداراتهم المدنية وفرض الخوات والجبايات والضرائب، وارتشوا وشجعوا الآخرين على الارتشاء، وحموا ويحمون المجرمين والقتلة وقطّاع الطرق. وها هم يستمرّون اليوم في نحر الوطن على مذبح أنانياتهم الشخصية وارتهاناتهم وخياراتهم المشبوهة و«نيرونيتهم» التي سيسجلها عليهم التاريخ على لوحات العار والخيانة والتآمر».
ورأى البيان أن هذا «غيض من فيض» متسائلاً «هل يحتاج اللبنانيون بعد لجهد كبير ليعرفوا من هو «المجرم» الحقيقي و«نيرون» لبنان؟». وقال: «لعل لسان حال اللبنانيين اليوم: رحم الله كمال جنبلاط، الرجل الذي ترك إرثاً كبيراً يمعن وريثه في تبديده والتنكر له من خلال مواقفه المتقلبة التي تعكس بوضوح حالة باتت تستعصي على أي علاج».