رأت اللجنة المركزية لحزب الطاشناق أن كلام الرئيس أمين الجميل أمس «خطوة نحو تصحيح الإساءة بحق الطائفة الأرمنية والحزب».وقالت اللجنة في بيان لها «إن لبنان بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تضافر جهود كل أبنائه من أجل تثبيت الوحدة الوطنية، وهذه الوحدة يمكن تحقيقها بتفاعل جميع اللبنانيين وإشراك جميع الفئات في القرارات المصيرية على أساس التوافق بين كل أبناء الوطن، فلبنان أمام استحقاقات جديدة ولا بد من خوضها برص الصف الداخلي والمزيد من التضامن بين أبنائه»، مشدّدةً على «أن مبدأ ترسيخ الوحدة الوطنية هو نهج سياسي مبدئي لدى حزب الطاشناق، وهو الضامن الأساسي لتحقيق السيادة والاستقرار والحفاظ على الديموقراطية والسلم الأهليّ في لبنان».
وأعرب الحزب «عن تقديره للمواقف المتضامنة مع الطائفة الأرمنية والحزب»، معتبراً أن «هذا التضامن الواسع إنما هو الضمانة القوية لتحقيق مبدأ العيش المشترك والتمثيل الصحيح لكل القوى السياسية في لبنان. كما أنه يهم حزب الطاشناق التأكيد على علاقته التاريخية مع حزب الكتائب اللبنانية التي ترتكز على أسس متينة يسودها الاحترام المتبادل، رغم الاختلاف في التوجهات والتحالفات السياسية والانتخابية كما هي الحال مع باقي الأحزاب والقوى السياسية. وانطلاقاً من هذا المبدأ أعرب حزب الطاشناق مراراً، قبيل الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي وبعدها، عن أمله في أن تطوى هذه الصفحة بسرعة من إجل الاستعداد لمواجهة الاستحقاقات المقبلة في البلاد بتضافر جهود الجميع».
ورأت اللجنة أن ما صدر عن الرئيس الجميل من كلام، أمس، والمتعلق بالطائفة الأرمنية، وحزب الطاشناق «خطوة نحو تصحيح الإساءة بحق الطائفة والحزب، على أن تترجم بخطوات فعلية لتقريب وجهات النظر».
وأكّد البيان أن «لبنان أمام تحديات أوّلها إيجاد مخارج للمعضلة الدستورية التي نواجهها في حال عدم توافق اللبنانيين على الاستحقاق الرئاسي وما قد يسبقه من إقامة حكومة وحدة وطنية، ما يحتم علينا جميعاً العودة الى ضمائرنا والعمل بحسن النية للوصول الى المخارج المرجوة لخلاص لبنان من المحنة التي يتخبط بها منذ أمد».
من جهته أكد كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول خلال قداس احتفالي في كنيسة السيدة للأرمن في بكفيا لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء، أن «الأرمن كانوا دائماً فوق الاعتبارات والمصالح الجانبية»، مشدداً على أن «الطائفة الأرمنية متمسكة بلبنان الوطن وبوحدته وسيادته واستقلاله، هكذا كانت وستبقى غاية الشعب الأرمني».
(الأخبار)