أكد «حزب الله» ان الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان كانت «حرباً عنصرية إقليمية ودولية بتواطؤ محلي على المقاومة وشعبها»، معتبراً ان من الوقاحة تزوير الوقائع وإنكار الانتصار، ودعا «الفريق الحاكم الى انتهاز الفرصة والقبول بالشراكة الوطنية قبل فوات الأوان»، وقال: «ان الذين لم يشعروا بنصر المقاومة نشفق عليهم الآن، لأن حجم السقوط المدوي الذي سنسمع أصداءه في كل البلاد سيكون كبيراً».واعتبر الوزير المستقيل محمد فنيش خلال حفل توقيع كتاب «الإعصار» لمؤلفه أمين المصطفى في ثانوية بنت جبيل الرسمية، بحضور حشد من الشخصيات الدينية والثقافية والتربوية والاجتماعية وفعاليات، «ان الحرب التي شنها العدو على لبنان كانت حرباً عنصرية إقليمية ودولية بتواطؤ محلي على المقاومة وشعبها»، مشيراً الى «اننا ما زلنا في خضم نتائج هذه الحرب وتداعياتها وظروفها وملابساتها ووقائعها، ونجد الوقاحة في تزوير الوقائع وتضليل الرأي العام وقذف الحقائق».
ورأى ان «من تداعيات هذه الحرب على هذا العدو ان كل قادة الجيش الذين أسهموا في هذه الحرب من وزير الدفاع الى قادة الفرق والألوية والنخب، كل هؤلاء تهاووا وسقطوا، وهذا خير دليل على انتصار المقاومة في هذه الحرب». وقال: «ما نتوقعه أن يأخذ هذا الانتصار حقه في التعبير على رغم الإساءة والتشويه ليرسخ ثقافة المقاومة ولتصل قضيتها الى كل الأجيال، لأن أهم وأعظم إنجاز تحقق ليس فقط في ميدان المواجهة وهو إنجاز عظيم وأسطوري، فالأهم من ذلك ان أهداف العدو في اقتلاع هذه المقاومة وتحطيم نهجها وثقافتها ليكون هناك سبيل لتحطيم إرادة الأمة، هذا المشروع قد أصيب بخيبة كبيرة، وبالتالي أحد أسباب هذه الحرب هو ثقافة هذه المقاومة ونهجها». من جهته تناول رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال افتتاح الهيئة الصحية الاسلامية في النبطية مركز الجنوب الطبي المتخصص، الأوضاع الداخلية، داعياً «الفريق الحاكم الى انتهاز الفرصة والقبول بالشراكة الوطنية قبل ان يفوت الأوان، لأن كل عناصر الإمداد والدعم والقواعد الدولية والإقليمية التي أمدّت هذا الفريق من أجل ان يصادر القرار السياسي في هذا البلد، ويأخذه الى الضفة التي يريدها الأميركيون والاسرائيليون، بدأت تتهاوى وتتراجع على المستوى الدولي والإقليمي». وقال: «إذا ظن الفريق الحاكم هنا في لبنان أن الأميركيين سيتخلون عن مصالحهم الاستراتيجية في أفغانستان والعراق من أجل التمسك بورقتهم في لبنان، فهؤلاء سيكونون حمقى إذ بنوا حساباتهم على هذا الوهم»، وأضاف: «إن الذين لم يشعروا بنصر المقاومة في العام الفائت نشفق عليهم الأن، لأن حجم السقوط المدوي الذي سنسمع أصداءه في كل البلاد هو حجم كبير، ونحن سنصل الى هذه المرحلة في فترة قريبة وسيكون هذا الفريق كمن امتطى أرجوحة انغرست قواعدها في الرمال المتحركة وسيصطدم في الأرض وسنسمع صراخه». وخلال احتفال لـ«حزب الله» في بلدة القاع لمناسبة الذكرى الأولى لحرب تموز ومجزرة البلدة، شدد النائب مروان فارس على أن «مشروع الشرق الأوسط الجديد تهاوى أمام ضربات المقاومة، والعلاقة بين لبنان وسوريا متجذرة في التاريخ والجغرافيا، وفريق 14 آذار سيتساقط في انتخابات الرئاسة كما تساقط في انتخابات المتن».
بدوره أكد النائب جمال الطقش أن «سوريا كانت شريكة في الانتصار إلى جانب المقاومة»، وسأل: «لمصلحة من تمعن هذه الحكومة في خرق الدستور والاستئثار بالسلطة، ولمصلحة من لا يحارب الفساد، ولمصلحة من تغيير البوصلة والذهاب بالعداء إلى سوريا؟»، ورأى أن «أميركا كانت حاضرة في انتخابات المتن عندما أعلنت أن هذه الانتخابات جزء من أمنها القومي».
(وطنية)