أكد وزير الصحة المستقيل الدكتور محمد جواد خليفة قائلاً «إننا نريد رئيساً للجمهورية بالإجماع ليكون قوياً على حجم التحديات»، ورأى أن «الأزمة السياسية لا تعني الطلاق بين الأطراف المتنازعة، وإلا فكيف ستحدث التسوية؟». وقال خليفة خلال احتفال طلابي في الصرفند أمس إن «الوطن يعيش واقعاً سياسياً مريراً وأليماً يتخبط فيه الوطن، فبدلاً من أن يكون جميع اللبنانيين في هذا الوقت يرقصون ابتهالاً بنصر حققه لبنان عجزت عن تحقيقه جميع الدول العربية، نذهب اليوم في خطاب يدمر البلد، وما قاله دولة الرئيس (نبيه) بري هو بمثابة وضع النقاط على الحروف».وأكد أننا «نريد انتخاب رئيس للجمهورية بالإجماع لكي يكون رئيساً قوياً على حجم التحديات والأزمة»، وقال: «إذا كنا قبلنا عندما تم التلاعب بالدستور والميثاق في آن معاً فتجنباً للفتن من أجل الوطن، وعندما حصلت استقالة لطائفة معينة من الحكم تم السير من دونها ضاربين عرض الحائط بالمواثيق الوطنية والأصول الدستورية، وقال دولة الرئيس بري آنذاك: كنت أتمنى أن يكون ذلك مع طائفة أخرى غير الطائفة الشيعية، إذ كنت اتخذت موقفاً مغايراً، لكن اليوم جاء الوقت لنقول ذلك، إذ الموقع هو موقع رئاسة الجمهورية، وهو لكل اللبنانيين، إلا أنه بحكم الميثاق الوطني تعنى به طائفة وعائلة وطنية كريمة».
وخلال احتفال لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت بتقليد مدير مستشفى المقاصد محمد الفرخ وسام الاستحقاق الطبي الذهبي، ألقى خليفة كلمة أشار فيها إلى «أننا اليوم نشهد استحقاقات كبيرة تمر بها البلاد، هذه الاستحقاقات ليست ملقاة على طرف واحد ليجد مخرجاً لها، بل على الجميع أن يجدوا المخرج، وعلى الجميع أن ينظروا إلى الأمور من باب التسوية»، وقال: «لقد كانت وجهة نظري عندما حدثت الاستقالات أو الأزمة السياسية أن تلك الأزمة لا ينبغي أن تطول لأكثر من سبعة أيام، فالأزمة السياسية لا تعني الطلاق بين الأطراف المتنازعة، وإلا فكيف ستحدث التسوية إذن؟». من جهته تناول عضو «كتلة التحرير والتنمية» النائب عبد المجيد صالح خلال احتفال تأبيني أقيم في قعقعية الصنوبر قضية الإمام السيد موسى الصدر التي قال فيها إنها «قضية خارج إطار الابتزاز الذي يمارسه النظام الليبي على الدوام، الذي وحده يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء والبشعة التي ارتكبت بإخفاء إمام الوطن والمقاومة». وجدد تأكيد موقف حركة «أمل» وتمسكها بكل الصيغ التوافقية التي تؤمن للبنان وحدته واستقراره وسلمه الأهلي، وتحفظ إنجازاته ومكتسباته والمقدمة لهذه العناوين هي حكومة وحدة وطنية. وألقى المسؤول السياسي لحزب الله في الجنوب حسن عز الدين كلمة حزب الله، وجدد فيها أن لبنان لن يسقط بفخ الفتنة، وأن مصير كل المخططات الأميركية الانهزام والتحطم أمام تكاتف وتماسك المعارضة التي تقف بالمرصاد في مواجهة المؤامرات. وأحيت حركة «أمل» وأهالي بلدة مجدل سلم ذكرى أسبوع الأسير المحرر عبد الحليم ياسين، وألقى عضو هيئة الرئاسة في الحركة خليل حمدان كلمة قال فيها «إن لبنان لا يقوم إلا على قواعد المشاركة واحترام الدستور والميثاق الوطني بعيداً عن أي رهانات أخرى». وانتقد «أولئك الذين يربطون الإنماء والعدالة السياسية ببقاء سلاح المقاومة، إنهم يريدون تجريد لبنان من كل عناصر قوته، متنكرين للشهداء وللأسرى في عملية تماه مع المشروع الأميركي».
(وطنية)