اجتماع تربوي... وبيانان

  • 0
  • ض
  • ض

اجتمع وزير التربية والتعليم العالي الدكتور خالد قباني برئيس رابطة الأساتذة الثانويين حنّا غريب. وانتهى اللقاء بصدور بيانين متناقضين، إذا جاز التعبير. فقد أشار البيان الصادر عن وزارة التربية إلى أن غريب أكّد الحاجة الملحة إلى تأمين موقف سياسي داعم للتعليم الرسمي. وأيّد غريب استراتيجية إصلاح القطاع التربوي (خطة العمل 2007 – 2009) التي وضعتها الوزارة. وركّز غريب، وفق بيان الوزارة، على أربعة عناوين أساسية تتعلّق بتطبيق إلزامية التعليم ومجانيته في التعليم الرسمي حتى سن الخامسة عشرة، وتطبيق خطّة النهوض التربوي في جميع مجالاتها بما فيها توفير المستلزمات المادية والتربوية لحسن تطبيق المناهج التربوية الجديدة. كما دعا غريب إلى تحسين نوعية التعليم الرسمي والأساسي منه من خلال إقرار الخريطة المدرسية وتعزيز أوضاع الأساتذة والمعلمين تربوياً ومعنوياً ومادياً، من خلال إقرار مرسوم إجراء المباراة المفتوحة الموجود في مجلس الوزراء، ومشروع التفرغ على قاعدة مضاعفة رواتب الأساتذة، إضافة إلى إقرار حق التنظيم النقابي للأساتذة والمعلمين، وحقّهم في المشاركة في صياغة القرار التربوي. كما شدّد غريب على ضرورة تدريس المواد الإجرائية التي مثّلت العلامة الفارقة في المناهج وتعزيز مرحلة الروضة وتعميمها وتوسيعها، وتوفير التمويل الرسمي للتعليم، ووضع تشريعات قانونية تحمي الموظّفين لتحصين العمل التربوي، وخصوصاً في تعيين المديرين ونقل الأساتذة وفتح المدارس وفتح الشعب وتفريع الثانويات وغيرها. وفي بيانٍ آخر يعود إلى الاجتماع عينه، أكّدت الرابطة ضرورة إجراء المباراة المفتوحة لتعيين أساتذة في التعليم الثانوي الرسمي قبل بدء العام الدراسي 2007 ـــــ 2008، سواء لملء الشواغر الحالية، أو لتعليم المواد الإجرائية، وقطعاً للطريق على بدعة التعاقد «التي لن نقبل باستمرارها هذه السنة، وسيكون للرابطة موقف حاسم وحازم في مطلع العام الدراسي في حال عدم إجراء هذه المباراة». ودعت الرابطة إلى إعادة النظر في كل ما يتعلق بالامتحانات الرسمية، بدءاً باختيار اللجان الفاحصة ورؤساء المراكز والمراقبين، وفق معايير علمية واضحة، وتوفير الحوافز والمناخات المعنوية والمادية والملائمة لكرامات الأساتذة المصححين، وتعديل بدلات التصحيح والمراقبة بما يتناسب مع المهمات التي يقوم بها المصححون والمراقبون عموماً. كما لفتت إلى ضرورة إلغاء نظام الدوامين الذي ما زال معتمداً في بعض المدارس والثانويات الرسمية، وإجراء التعيينات والتشكيلات قبل بدء العام الدراسي حرصاً على سير الدروس بشكل طبيعي ومنتظم. كما دعت الرابطة إلى تعزيز موقعها ودورها في المنتديات النقابية والتربوية الدولية، بعدما أصبحت عضواً في الاتحاد العالمي للمعلّمين، وبعد مشاركتها في المؤتمر الخامس للأممية التربوية الذي قرر خلاله المؤتمرون اعتبار يوم 5 تشرين الأول 2007 يوماً عالمياً للمعلمين يجري التحرك خلاله في جميع أنحاء العالم لمطالبة الحكومات بتطبيق بنود التوصية الدولية بشأن المعلمين الموقعة بتاريخ 5 تشرين الأول 1966.

0 تعليق

التعليقات