صيداــ خالد الغربي
ذكرت مصادر أمنية لـ«الأخبار» أن عدد الموقوفين المشتبه في انتمائهم إلى فتح الإسلام في صيدا ليل أول من أمس بلغ أربعة أشخاص، هم: فلسطينيان من آل شبلي أوقفا بعد دهم منزلهما في تعمير حارة صيدا، ولبنانيان أحدهما من آل شعبان أوقف في بلدة عبرا بشرق صيدا وآخر من آل الصياد أوقف في منطقة الشرحبيل. وأضافت المصادر إن عملية التوقيف نفذتها قوة من فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي حضرت من بيروت بمؤازرة من الجيش. وأشارت إلى أنه خلال دهم شقة آل شلبي في الطبقة الثانية من مبنى الملّاح في تعمير حارة صيدا، صودرت صناديق كرتونية بداخلها أجهزة كمبيوتر وأقراص مدمجة وخرائط. وأضافت هذه المصادر إن ما تم تداوله من معلومات صحفية عن أسلحة وذخائر وأموال ضبطت في منزل الأخوين شبلي مبالغ فيه بدرجة كبيرة، إذ إنه ضبط سلاح حربي من نوع كلاشنيكوف، أمّا ما عثر عليه من أموال فأقل بكثير مما ذكر أمس وليل أول من أمس، حين قيل إن المبلغ المصادر بلغ نحو نصف مليون دولار. وتتركز التحقيقات مع الأربعة حول علاقتهم بفتح الإسلام وببعض الحوادث الأمنية التي شهدتها منطقة جزين. وأضافت المصادر نفسها إن الموقوفين لم يعترفوا أثناء التحقيق معهم بعلاقتهم بفتح الاسلام أو بتفجير كفرفالوس.
وفي جولة إعلامية في محيط المبنى الذي تقيم فيه عائلة الأخوين شبلي في حي ثائر بتعمير حارة صيدا، روى بعض الشهود والجيران لـ«الأخبار» أنهم شاهدوا عناصر من القوى الأمنية والجيش يطوقون المبنى، ثم دخلوه وهم مزوّدون بمصابيح إنارة قوية وأخرجوا صناديق كرتونية لم تعرف محتوياتها. وأبدى عدد من جيران عائلة شبلي في المبنى نفسه استغرابهم لما حصل واصفين الشقيقين شبلي بأنهما أوادم و«ما بيعملو هيك»، وأنهما كانا متفوقين في دراستهما وهما يقيمان مع العائلة في هذه الشقة منذ أربع سنوات. وقالت الجارة أم أحمد: يشهد الله أننا لم نرَ أو نسمع منهما أو عنهما أي شيء مسيء وأنهما من «أوادم» الناس وخجولين جداً وبالكاد يرفعان رأسيهما اذا مرا بأحد وألقيا عليه السلام .ونحن فوجئنا بما حصل.
من جهتها، رفضت عائلة الشقيقين شبلي التعليق على أمر توقيفهما واكتفى عدد من أفرادها بالاشارة من بعيد الى أنهما بريئان مما نسب اليهما و"بكرا بيتبين الخيط الأبيض من الأسود»: وبما أن التحقيق في بدايته، فلننتظر.
وكانت معلومات صحفية أشارت قد إلى أن الموقوفين يشكلون خلية نائمة لفتح الاسلام في صيدا، وأنه عثر في حوزتهم على أسلحة وذخائر وجهاز كمبيوتر وخرائط وكمية ضخمة من الأموال تفوق نصف مليون دولار اميركي، وانهم كانوا على علاقة مباشرة مع الرجل الثاني في تنظيم فتح الاسلام شهاب القدور «أبو هريرة» الذي أعلن مقتله خلال مواجهة في مدينة طرابلس مع القوى الأمنية اللبنانية وأن الموقوف جمال ملص الذي كان برفقة «أبو هريرة» هو من أفصح عن معلومات خلال التحقيق معه أفضت الى اكتشاف هذه الخلية النائمة في صيدا، مُقراً في اعترافاته بأن أعضاء هذه الخلية هم من نفّذوا أعمالاً أمنية مثل وضع قذيفتين معدّتين للتفجير في بلدة كفرفالوس قبل أسابيع، انفجرت واحدة وتم تعطيل الأخرى.