أكد الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة أن أي حل يجب أن ينطلق من تنفيذ البنود الإصلاحية لاتفاق الطائف.موقف حدادة جاء بعد زيارته على رأس وفد من الحزب رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وقال حدادة: «تميز اللقاء مع الرئيس بري بمناسبتين: الأولى التذكير المشترك على بعد 24 ساعة من ذكرى الانتصار اللبناني في معارك تموز بوجه أكبر آلة عسكرية في المنطقة، وعملياً بوجه الدعم الأميركي لهذه الآلة العسكرية، وخصوصاً أن حزبنا ودولة الرئيس مع المقاومين بشكل رئيسي، وطبعاً الجيش اللبناني، كنا من المساهمين، كل بالنسبة التي يمكنه القيام بها لهذا الانتصار».
أضاف: «المناسبة الثانية هي التداول في الوضع الراهن بعد سنة من اعتداءات تموز، والذي يؤكد يوماً بعد يوم أن الصيغة اللبنانية الحالية والنظام اللبناني الطائفي نظام التحاصص والائتلاف للحكام المماليك في لبنان غير قادر على حماية أي انتصار، وهو نظام يضرب كل الانتصارات ويغرقها، وبالتالي آن الأوان لنفكر في مبادرة إنقاذية فعلية لا تعيد إنتاج الصيغة التحاصصية ذاتها». ونصح حدادة الجميع «بالاتفاق على برنامج إنقاذي فعلي ينفذ ما بقي من بنود إصلاحية في اتفاق الطائف لكونهم جميعاً يتباهون بأنهم يتمسكون به»، مشيراً إلى أن «جوهر الطائف هو البنود الإصلاحية، وأي حل لا ينطلق من تنفيذ هذه البنود الإصلاحية يعني استمرار الأزمة واستمرار الانقسام والجوع والفقر لشعبنا واستمرار هذه الحالة من التوتر السياسي وربما الأمني في البلد».
واستقبل بري السفير الجديد للكويت في لبنان حامد عبد العال القناعي في زيارة بروتوكولية، كما التقى ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في لبنان «الفاو» الدكتور علي مومن، وشدد بري خلال اللقاء على «أهمية المعالجة الجذرية لهذا القطاع التي يجب أن تقوم على المشاريع التي تؤمن الاستفادة من المياه المتساقطة، وعلى خطط الزراعات البديلة في بعلبك ـــــ الهرمل والشمال، مع العلم بأنه لم يعد من الممكن مخاطبة ابن البقاع إلا عملياً من خلال تأمين المشاريع الفعلية البديلة».
وعرض بري مع الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج دور الاتحاد وشؤوناً برلمانية عربية. ثم استقبل مدير مكتب المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني في لبنان حامد الخفاف.
ورأى نائب رئيس الرابطة المارونية عبد الله بو حبيب في حديث تلفزيوني أن المساعي الحاصلة اليوم منعت حصول أي احتكاك أو تشنج في انتخابات المتن وأنها أسهمت إلى حد بعيد في تقطيع الوقت، وخصوصاً أن الاستحقاق الرئاسي أصبح قريباً، ورأى أن حظوظ الرئيس التوافقي أصبحت كبيرة جداً بعد انتخابات المتن. وأشار إلى أن المعارضة قد تقبل بالنصف زائداً واحداً، وخصوصاً أن عدد النواب في صفوفها يرتفع.
(وطنية)