حمـــادة يـرد على «مضيفـي القهـوة في اسـتراحة رسـتم غـزالي» ويشـيد بمواقـف جنبـلاط
أطلع السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان وزير الاتصالات مروان حمادة على نتائج لقاء الرئيس الأميركي جورج بوش والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في ولاية ماين مؤكداً أن «التعاون الأميركي ـــــ الفرنسي في جزء من التحالف الدولي الداعم للبنان سيستمر».
وقال فيلتمان بعد اللقاء إن الحديث مع الوزير حمادة تطرق «إلى العمل الذي تقوم به الولايات المتحدة الأميركية مع الشركاء الإقليميين والدوليين للمساعدة على توفير المناخ لانتخابات رئاسة الجمهورية في الخريف المقبل» مشدداً على «اننا نتطلع إلى هذه الانتخابات وإلى المساعدة في إيجاد المناخ الإقليمي والدولي، وتأمين انتخاب الرئيس الجديد في الموعد الدستوري ووفقاً للدستور اللبناني ومن دون التدخل في اسماء المرشحين».
وإذ لفت إلى أنه «ليس لدينا ناخبون في مجلس النواب اللبناني» أعرب عن ثقته بأن «النواب سينتخبون رئيساً يتناسب واستقلال لبنان وديموقراطيته وسيادته».
من جهته قال حمادة: «استخلصت من هذا اللقاء أنه لو حصل في لبنان التأييد نفسه لانتخابات رئاسية في موعدها وفق الأصول والنصوص الدستورية، لكنا تأكدنا أنه في الرابع والعشرين من تشرين الثاني سيكون للبنان رئيس جديد للجمهورية ينظم الاستشارات لحكومة جديدة. وبعد ذلك من خلال الحكومة أو بعض الاطراف المختلفة، يشرف على حوار بين اللبنانيين يعيد البلاد الى حالها الطبيعية». وأكد العمل «على اجراء الانتخابات، وعلى أن تكون الإرادة اللبنانية كما كانت في ربيع عام 2005 هي الغالبة، عبر رئيس جديد للجمهورية يمثل الخط السيادي والاستقلالي، وأن تكون مرة اخرى هذه الغالبة».
ورداً على سؤال قال: «شخصية الرئيس تعود في النتيجة الى اعتبارات عدة، منها موقف الكتل المختلفة وموقف المرجعيات المسيحية والمارونية تحديداً، من هذه الشخصية. لكن المهم أن تجمع هذه الشخصية في مواصفاتها التزام الخط السيادي اللبناني العربي، والديموقراطي بالدرجة الاولى. أما بالنسبة الى التوافق الإقليمي، فلا أظن أن هذا التوافق كان إجماعياً في ربيع عام 2005 لأنها كانت لحظة خروج القوات السورية من لبنان تحت ضغط الشعب اللبناني والمجتمعين العربي والدولي».
من جهة أخرى، ردّ الوزير حمادة على منتقدي النائب وليد جنبلاط
وقال في بيان: «شهدنا اليوم عبر بعض الشاشات، مجموعة مضيّفي القهوة في استراحة رستم غزالة يتبارون للرد على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الأستاذ وليد جنبلاط، الذي فضح بصراحته المعهودة الفصول الجدية لمؤامرة النظام السوري على لبنان واستمرارها برعاية صاحب قرار الاغتيالات القابع في دمشق ووكيله الصغير المقيم في بعبدا».
ورأى «أن ما يقهر هؤلاء، بل يرعبهم، هو وقفة وليد جنبلاط الشامخة شموخ الجبل الذي كان عبر العصور والعهود، وهكذا يبقى، العمود الفقري للبنان الاستقلال والسيادة والديموقراطية والعروبة. وإن قوى الرابع عشر من آذار، التي تستمد من روافدها المتنوعة مزيداً من الصمود والعنفوان، هي صامدة مع وليد جنبلاط ومستمرة في إحباط المؤامرة تلو الأخرى، وصولاً بلبنان إلى شاطئ الأمان المتمثل في نهاية العهد الحالي المشؤوم وقيام عهد جديد للبنان متجدد». وأضاف: «إننا نقول لهم إنه لا حكومة تعطيلية قبل الاستحقاق الرئاسي. يُمَنّنا هؤلاء بالمحكمة الدولية، وهي التي قامت بقرار لبناني ـــــ عربي ـــــ أممي تحت الفصل السابع، قرار لم يغيبوا عنه فحسب، بل حاولوا المستحيل لمنعه».
(وطنية)