أكد سفير مصر حسين ضرار، وجود اتصالات لعقد مؤتمر إقليمي دولي لمعالجة الأزمة اللبنانية، إلا أنه قلّل من أهميتها بالقول إنها اقتراح غير واضح و«عبارة عن أفكار تم طرحها وتناولها من ضمن سلسلة أفكار»، لافتاً الى عدم وجود «مكان ودعوة وتاريخ لعقد هذا المؤتمر». وكشف أن بلاده والسعودية تحفظتا عليها، وقال إن مصر «والشعب اللبناني الأبي وصاحب الكرامة» يرفضان «مقولة ان الحل يوضع في الخارج ويفرض في الداخل»، وأضاف أن الوضع في لبنان «لبناني مئة في المئة والحل ينبع من داخل لبنان»، محذّراً من أنه «إذا لم يتمكن أهل البيت من الاتفاق، فسيدفعون الثمن».فقد زار ضرار أمس الرئيس أمين الجميل، مودعاً لمناسبة قرب انتهاء مهمته في لبنان، وقال بعد اللقاء إنه هنّأه بالانتخابات، معتبراً أنها «ديموقراطية عكست مستوى الثقافة السياسية للشعب اللبناني». وأشاد بالحكومة «التي نجحت في إقامة انتخابات نزيهة رغم كل الظروف الدقيقة والصعبة داخلياً وإقليمياً ودولياً».
وإذ نبّه إلى أن «لبنان الآن أمام استحقاق مقبل ومهمّ، والمنطقة أمام استحقاقات كثيرة نتمنى فيها السلامة للجميع»، شدّد على أهمية تحقيق الوحدة «واستمرار استقلال لبنان وسيادته لمصلحة أبنائه وتحقيق مصالحه ولمّ الشمل وتفادي كل النوازع التي تعمل على التفرقة، أو وجود ما يسمى فتنة أياً كانت نوعيتها، والبعد عن كل ما يقال عن الطائفيات والمذهبيات أو الانقسامات السياسية».
وقال إن مبادرة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى هي مبادرة الجامعة ومصر والسعودية «وقطر جزء منها»، مؤكداً عدم وجود تنافس بينها و«بين ما يسمى المبادرة الفرنسية». ورحّب بـ«أي حلول تكمل بعضها وتؤدي الى استقرار لبنان وسيادته واستقلاله ورفاهيته»، مكرّراً أن «ترتيب البيت يكون من الداخل»، مع إقراره بأن كل الدول تخضع للبعد الإقليمي والدولي بما فيها أميركا.
كذلك زار ضرار النائب ميشال عون، مودعاً ومهنئاً بفوز مرشح التيار الوطني الحر في انتخاب المتن الفرعي، ورأى أن «إمكان ايجاد حلول للأزمة الراهنة لا يزال قائماً»، معتبراً «أن التفتيش عن الحلول في الخارج هو هروب من المسؤولية ومن الحفاظ على الأمانة الوطنية».
(وطنية)