صيدا - خالد الغربي
تكريماً لجهود الإعلاميين في دعم الصمود والمقاومة، وتأكيداً على دورهم بصفتهم شركاء في النصر الذي حقّقه لبنان في عدوان تموز، أقامت «الجماعة الإسلامية» عشاءً تكريميّاً لإعلاميّي صيدا ومنطقتها، تحت عنوان «تكريم للصحافي المقاوم»، في مركز الرحمة ـــــ صيدا. وذلك، في حضور القاضي الشيخ أحمد الزين، الشيخ ماهر حمود، الشيخ عبد الله الحلاق، الشيخ محمد عمار، بالإضافة إلى أركان الجماعة في صيدا والجنوب.
استهلّ الحفل بكلمة للمسؤول السياسي لـ«الجماعة» في الجنوب بسام حمود الذي أشار الى أن «المقاوم الذي يروي بدمه عطش الأرض، والإعلامي الذي بحبره يحفظ التاريخ، كليهما مقاومان».
وفي الشأن السياسي، أكّد حمود رفض الجماعة لـ«كل ما من شأنه توتير الأجواء وتعكير العلاقات بين أبناء البلد الواحد، سواء عبر التصاريح أو المواقف أو الأفعال»، مضيفاً: «لا نقبل لأنفسنا أو لغيرنا أن يشتم أو يحرّض على الطوائف الأخرى. وفي المقابل، نرفض أن يسيء أحد إلينا. لذلك، فإن ما صدر عن بعض القوى السياسية وبشكل متكرّر، من تهجّم على الجمعيات الإسلامية ووصمها بالإرهاب جملة واحدة، وما صدر عن الأسلمة وعهد الطفل المسلم، ومن اتهامات للسنّة استعملت في غمار المعركة الانتخابية في المتن، نراه إساءة، ونطالب ذلك الطرف السياسي بالاعتذار للساحة الإسلامية عنه، اسوة بمطالبة الأرمن باعتذار من حزب الكتائب عن كلام انفعالي رأوه إساءة لهم»، إذ إن «ما صدر تجاه السنّة عموماً والساحة الإسلامية خصوصاً، من ذلك التيار، كان أشدّ، ونحن لا نرضى أن نكون مكسر عصا
لأحد». وباسم المكرّمين، ألقى عميد الصحافيين في صيدا الزميل نزيه النقوزي كلمة حيّا فيها قيادة «الجماعة الإسلامية» على مبادرتها «الطيبة» التي جاءت في يوم الانتصار الذي حققته المقاومة على العدو الصهيوني، مشدّداً على أنها «كانت من طلائع المقاومين منذ الثمانينيات، وهي التي قدّمت الشهداء من أجل صيدا ورفعة أهلها والحفاظ على تراثها».