المنية ـ الأخبار
«المعارضة تعيش في حالة شلل، والساحة متروكة لا نعرف لمن، برغم معرفتنا الأكيدة أن للمعارضة، وخصوصاً في الساحة السنية، ثقلاً لا يستهان به».
بهذه العبارة أوضح عضو «مجلس أمناء تجمع العلماء المسلمين في لبنان» الشيخ مصطفى ملص لـ«الأخبار» مغزى بيان أصدره أمس وحاول فيه استنهاض المعارضة السنية، إذ أشار إلى «وجود حال تململ واستياء وتساؤل في صفوف شارع المعارضة في الوسط السني تحديداً، وخصوصاً إذا ما علمنا أن «اللقاء الوطني» لم يعقد أي اجتماع له منذ مدة طويلة، رغم خطورة الوضع على الساحة اللبنانية».
ورأى ملص في بيانه أنه «فيما تخوض الموالاة والحكومة اللادستورية ورئيسها القابع في الحضن الأميركي فؤاد السنيورة، حرباً لا هوادة فيها نيابة عن الإدارة الأميركية، نرى المعارضة اللبنانية تعاني خللاً في التنسيق والتعاون واضطراباً في الرؤية، ونرى قوى المعارضة على اتساع شعبيتها وتجذر مواقعها في الحياة السياسية اللبنانية، تكاد تخلي الساحة العملية لقوتين أساسيتين تتمثلان بـ«حزب الله» و«التيار الوطني الحر»، مع ملاحظة الدور الفائق الأهمية للرئيس نبيه بري».
ولاحظ «انكفاء دور المعارضة على صعيد الطائفة السنية، التي نحن على يقين تام بأنها تمثل حيزاً واسعاً ضمن نطاق الطائفة يتجاوز نسبة 50 في المئة على مختلف الأراضي اللبنانية، حيث تكاد «جبهة العمل الإسلامي» تنفرد بالحركة»، مشيراً إلى أن «قوى المعارضة ضمن الطائفة السنية مطالبة بكسر هذا الجمود وتنسيق جهودها وتنظيم صفوفها وتحديد أهدافها، والعمل على استرجاع فاعليتها ضمن الساحة السنية، التي يحاول إعلام القوى الحاكمة إظهارها على أنها ضمن دائرة الموالاة»، معرباً عن اعتقاده بأن الرئيس عمر كرامي هو «الشخص المؤهل والجدير للقيام بهذا الدور».
ودعا ملص قوى المعارضة «التي تدرك خطورة المرحلة وخطورة الدور المناط بها وأهميته في مواجهة محاولات ومؤمرات تهديد لبنان، إلى إيجاد مجلس تنسيق لأنشطتها ومواقفها، وإلى إنشاء هيئة دراسة وتخطيط من أجل استكشاف الواقع وتحديد الخطة الملائمة للتحرك»، مشيراً إلى أن قوى الموالاة «تقف اليوم على حافة الانهيار، وما يدلي به بعض قادتها من تصريحات تبين حالة فقدان التوازن التي تمر بها، والتي كانت كافية لانهيارها، لولا المدد الذي تمدها به بعض السفارات العربية والغربية، وعلى رأسها السفير الأميركي جيفري فيلتمان».