أكّد رئيس الجمهورية العماد إميل لحود أن حلّ الأزمة السياسية القائمة في لبنان «لن يكون إلا لبنانياً صرفاً، لأنه يكتسب ديمومة واستمرارية»، فيما «الحلول الموقتة المصنوعة في الخارج سرعان ما تسقط عند أي متغيّر سياسي أو تبدّل في التحالفات»، متمنياً على القادة السياسيين «أن يعوا هذه الحقيقة، ويتصرّفوا على أساسها».وكان زوّار قصر بعبدا قد نقلوا عن لحّود، أيضاً، دعوته المتجدّدة الى «التجاوب مع المساعي المبذولة لتقريب وجهات النظر بين القادة اللبنانيين في الموالاة والمعارضة للخروج بالبلاد من الأزمة الراهنة التي تعانيها منذ أشهر»، لافتين الى أنهم لمسوا لديه «قلقاً من بعض ما يصدر من مواقف من شأنها أن تضع العراقيل في وجه كل مسعى توفيقي، وكأن أصحابها يريدون استباق الطروحات التي تمهّد لإمكان الوصول الى توافق على تفعيل مسيرة الحل السياسي المنشود التي أصابها الجمود نتيجة تمسّك كل طرف بموقفه وعدم تقديم أي تنازلات من أجل لبنان».
واستناداً الى زوّاره، دعا لحود الى ضرورة «استلهام الروح التضامنية التي برزت لدى اللبنانيين في مواجهة العدوان الإسرائيلي، العام الماضي، بهدف المحافظة على وحدة الموقف اللبناني الكفيل وحده بتأمين المناعة الوطنية الضرورية في وجه أي محاولة إسرائيلية لاستهداف لبنان وسيادته وسلامة أراضيه».
وكان رئيس الجمهورية قد استقبل الوزير السابق ناجي البستاني الذي نقل عنه إشارته الى «ضرورة تأمين التوافق بين اللبنانيين لتأليف حكومة وحدة وطنية، وانتخاب رئيس للجمهورية على هذه القاعدة». وذكّر بأن لحود «لن يسلّم الأمانة الى حكومة فاقدة الصفة الميثاقية والشرعية»، مضيفاً: «حبذا لو أن الذين يتهافتون، اليوم، على الدفاع عن منصب الرئاسة دافعوا عنها وأظهروا حرصهم على مقامها في السابق حين حاول البعض، ليس فقط التعرّض لها، بل عمل على الانتقاص من هيبتها ودورها وصلاحياتها».
من جهة ثانية، وبعد لقائه لحود، رأى النائب السابق بهاء الدين عيتاني أن «لا حلّ للأزمة الراهنة إلا بوحدة اللبنانيين وعودتهم الى الحوار الصادق والمعمّق للبحث في كل المشاكل العالقة»، داعياً الى أهمية استخلاص العبر من تجارب الحرب التي دلّت على «أن لا مجال إلا بالتوافق، لبناء دولة الوطن والمواطن، لا دولة المذاهب والمصالح».
ومن زوّار قصر بعبدا أيضاً، رئيس المنظمة الإنكليزية ـــــ العربية نظمي أوجي.
(وطنية)