انطلق النائب أنطوان أندراوس، من قول رئيس الجمهورية إميل لحود: «إن المقاومة تحمي لبنان من الأطماع الخارجية وتمنع التوطين»، ليشن هجوماً عنيفاً على لحود و«حزب الله»، ما استدعى رداً من مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، يتهمه بأنه «بتكليف من أسياده ومعلميه ـــــ وهو الذي ما تعود إلا أن يكون تلميذاً مطيعاً ـــــ «أنطق» كلاماً ضمنه تطاولاً على مقام رئاسة الجمهورية، ويشكل ترداداً ببغائياً لكلام صدر عن ولي نعمته في النيابة قاله السبت الماضي في بيت الدين، وهو في حالة عاشها بشكل مباشر المشاركون في تلك الأمسية».وأضاف المكتب: «وحيث إن النائب أندراوس يسعى جاهداً إلى أن يذكر اللبنانيين بوجوده من خلال التصريحات المستنسخة التي توزع باسمه... فقد يكون من المفيد، حتى تكتمل صورة حضوره، تذكير اللبنانيين عموماً ـــــ وأبناء الجبل خصوصاً ـــــ بمآثره يوم كان رئيساً للصندوق الوطني للمهجرين و«الشفافية» التي تعاطى بها مع المال العام، الذي فاق المليارات من الليرات اللبنانية والذي لم يضعه في خدمة عودة كاملة لأبناء الجبل الذين هجرهم أولياؤه وحلفاؤه، بل وظفه خدمة لمصالح ومكاسب ومنافع شخصية، إلا أن من أبرز الإنجازات التي حققها أندراوس في صندوق المهجرين، كانت فرضه نائباً على أبناء منطقة عاليه ـــــ بعبدا الذين يحفظون له غربته الدائمة عنهم، وهم أصلاً لم ينتظروا طويلاً ليكتشفوا أن الذي «هبط» عليهم نائباً، هو مجرد صدى لصوت سيده يتردد في فراغ شكلاً ومضموناً، وبرمجته اليومية على الشتائم والسباب تتم غب الطلب!».
وختم: «أما ما ردده من عبارات تناولت رئاسة الجمهورية، فلا تستحق أن يتوقف عندها أحد، لأن إنجازات عهد الرئيس لحود حقائق راسخة وثابتة سيذكرها التاريخ باعتزاز لأنها متينة مثل صلابة الجبل اللبناني الذي ينبذ من لا أصل لهم، وأولئك الذين رهنوا أنفسهم للخارج وارتضوا تنفيذ مؤامراته، ولا سيما مخطط التوطين الذي يقف الرئيس لحود سداً منيعاً في وجه تنفيذه، وهذا ما يزعج النائب أندراوس وأسياده!».
يشار إلى أن تصريح أندراوس صدر أمس عن مكتبه الإعلامي، وفيه وصف للحود بأنه «نيرون بعبدا» و«رئيس مبرمج عبر الروبوت السوري»، مشيراً إلى أن كلامه فيه «خفة» وفي «عهده الأسود دمرت المؤسسات وانتهكت كل الحرمات». وقال إن من يستمع إلى الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله «يتضح له أنه كأنه الحاكم والآمر والناهي»، متهماً الحزب بالاستقلال «عن الدولة في الضاحية والجنوب وبعض البقاع»، وأن «المربعات الأمنية لها توابعها في الكهرباء والاتصالات، أما الأموال فحدث ولا حرج»، خاتماً على هذا الصعيد بالقول: «نحن الذين نعيش تحت رحمة حزب إلهي، من يريد الضمانات والطمأنينة لمستقبل بلدنا وأولادنا وكل اللبنانيين على حد سواء».
ولم ينس أندراوس «ميشال عون وسليمان فرنجية»، ملصقاً بهما مع «إميل لحود»، ما رأى أنه «مقولة أن النظام السوري يحمي المسيحيين»، مشيراً إلى أن هذه المقولة «في منتهى الغباء»، مستذكراً «حرب زحلة ومعركة المئة يوم في الأشرفية والفياضية» رجوعاً إلى الدامور.
(وطنية)