علي محمد
أصدر قاضي التحقيق في بيروت سامي صدقي قراراً أوجب فيه محاكمة أسامة ق. أمام القاضي المنفرد الجزائي لإقدامه على «ارتكاب فعل منافٍ للحشمة بفتاة قاصر دون الخامسة عشرة من عمرها». وفي التفاصيل المذكورة في القرار الظني أن الفتاة أرادت القيام ببحث عبر الإنترنت، فذهبت إلى محل في منطقة الحمرا، حيث لم يكن هناك سوى الموظف أسامة. سألت الفتاة أسامة عما إذا كان باستطاعة أحد أن يساعدها، فعرض عليها أسامة تقديم المساعدة، لكن، بسبب نظراته التي اعتبرتها الفتاة مريبة، حاولت التملص من الأمر قائلة إنها ستعود في وقت لاحق، وأرادت مغادرة المحل. لكن أسامة لم يقبل بالأمر، وأمسك بيدها ودفعها إلى داخل المحل، وحاول تقبيلها، ثم أوقعها أرضاً وارتمى فوقها، لكنها تخلصت منه. وفيما كانت تحاول الفرار من المحل مرة أخرى، أمسكها مجدّداً ودفعها أرضاً فأصيبت برضة في رجلها وأخرى في يدها، ثم عادت وأفلتت من قبضته.
توجهت الفتاة فوراً إلى مركز فصيلة قوى الأمن وادعت عليه، فقبض على أسامة، وأثناء التحقيق أنكر محاولته الاعتداء عليها وقال إنه لم يقم بأكثر من تقبيلها (رغماً عنها). وتخلف أسامة عن الحضور أمام قاضي التحقيق رغم أنه كان مبلغاً الأمر.
ورأى القاضي صدقي أن فعل أسامة منطبق على جنحة المادة 519 من قانون العقوبات التي تنص على أنه «من لامس أو داعب بصورة منافية للحياء قاصراً، ذكراً كان أو أنثى أو امرأة أو فتاة لهما من العمر خمس عشرة سنة دون رضاهما، عوقب بالحبس مدة لا تتجاوز الستة أشهر».