وافق وزير الاتصالات مروان حمادة على رئيس توافقي، لكن بـ«صيغة توافقية» تربط مواصفات هذا الرئيس بشعارات «ثورة الأرز»، أي أن يكون رئيس «لبنان سيداً حراً مستقلاً ديموقراطياً»، وأخيراً «عربياً»، مضيفاً: «توافق عليه المعارضة، فأهلاً وسهلاً بموافقتهم». ولمّح إلى محاولات لـ«استكشاف الدور البنّاء الذي تستطيع الأمم المتحدة أن تقوم به، إلى جانب كل الدول الصديقة، في تأمين المناخات المؤاتية لإجراء انتخابات رئاسية الشهر المقبل»، قائلاً: إن رئيس الجمهورية «الممدد له قسراً، لا يستطيع أن يبقى دقيقة واحدة في قصر يعود إلى اللبنانيين وإلى رئيس سينتخبه لبنان».جاء ذلك في تصريح لحمادة، بعد انضمامه إلى لقاء في بكفيا، بين الرئيس أمين الجميّل والمنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن، وبرر حضوره بالقول: «قد تكون هناك أمور تداولناها وسنتداولها، تتعلق بدور الأمم المتحدة في الجنوب، وبالمهمة التي نأمل أن يجددها مجلس الأمن في الأيام المقبلة، وباستحقاق المحكمة الدولية، بعدما وافقت هولندا على استضافتها».
ووصف الاستحقاق الرئاسي بأنه «استحقاق الانفراج الكبير»، مشيراً إلى أن الترشيحات الكثيرة من قوى 14 آذار «أربكت الكثيرين»، وأنها «ترشيحات من خلال بوتقة واحدة، وسيتفقون في ما بينهم ومع 14 آذار، وإن شاء الله مع المرجعية المسيحية الأولى التي هي البطريرك نصر الله بطرس صفير». وقال إن ذلك «ظاهرة ديموقراطية، ونحن لا نأتي لنطرح شخصاً أوحد وزعيماً أوحد، على طريقة عبد الكريم قاسم، ولا نظام الحزب الواحد».
وعن عدم ممانعة صفير في تعديل الدستور، قال: «من حيث المبدأ، ولكوني من شهداء الدستور الأحياء، ووقفت ضد تعديل الدستور، أنا مبدئياً ضد ذلك لأي غرض، إلا ما يخدم خير لبنان عموماً، كما قال البطريرك. أما لأشخاص أو لفرص أو مناسبات فلا تعديل».
وقال خلال افتتاح شركة إريكسون «المركز العالمي لتقديم الخدمات»، إن «لبنان سيتجاوز في الأسابيع المقبلة الأزمة العابرة التي حلّت به أخيراً، وسيعبر من عهد إلى عهد، ليس فقط في ما هو متعلق برئاسة جمهورية وحكومة وعودة المجلس النيابي إلى العمل، لكن في ذهنية وعقلية واندفاع جديد».
(وطنية)