مقابر ومقلع روماني في الأشرفية
بدأت حفريات الإنقاذ التي يقوم بها فريق متخصص في منطقة البدوي أسفل تلة الجعيتاوي في الأشرفية، والتي تشرف عليها المديرية العامة للآثار.
وقد عُثر حتى الآن على مقالع للصخر تعود للفترة الرومانية ومقابر منحوتة على شكل نواويس منفردة ومزدوجة وبئر لم تُحدد بعد جهة استعماله. ويقول أسعد سيف مسؤول التنقيبات الأثرية في المديرية العامة للآثار إنه عُثر على هذا الموقع خلال عملية تشييد مبنى كانت تجري في المنطقة، فطالبت المديرية العامة للآثار بتوقيف الإنشاءات ريثما تنهي حفريات الإنقاذ، وتوجه فريق مختص إلى الموقع، وأعضاؤه حالياً في صدد توثيق الطرق المستعملة في المقلع الحجري لتحديد تاريخ استعماله. وبدأوا العمل داخل البئر لمعرفة إن كان استعماله مرتبطاً بطقوس الدفن أو لتأدية شعائر دينية أو لتجميع المياه.
وسيكمل الفريق عمله حتى آخر الشهر الجاري، وتجدر الإشارة إلى أن المبنى القديم الذي كان يرتفع في الموقع هدمت أساساته جزءاً من الآثار.




في الكويت... مدينة إغريقية

في بداية القرن الثاني ميلادي، أي حين كان نياركوس قائد القوات البحرية في جيش القائد الاغريقي إسكندر المقدوني عائداً من الهند الى اليونان، عرج على جزيرة في الخليج العربي وأسس فيها مدينة إيكاروس. الجزيرة تُعرف اليوم بإسم جزيرة فيلاقا وتقع على بعد 20 كم من الكويت العاصمة، وكانت هذه المدينة قد أخليت من سكانها خلال إجتياح الكويت سنة 1991 من قبل الجيش العراقي وبعد الاجتياح.
بعد أكثر من 25 قرناً، ظهرت مدينة إيكاروس الى الوجود مجدداً، وذلك بفضل الاكتشافات الاثرية التي يقوم بها فريق علمي يوناني.
بدأ أعضاء البعثة اليونانية أعمال التنقيب السنة الماضية، وسيستكملونها خلال شهر تشرين الثاني المقبل. وسيتمحور عمل البعثة على ترميم القطع الاثرية التي يتم العثور علياه وتأهيل الموقع، وذلك بعدما وقّعت وزارة الثقافة الكويتية على إتفاقية العمل مع اليونانيين.
وكانت «الاسبارات» قد أظهرت أن المدينة بنيت بحسب الشكل الهندسي الاغريقي، وشُيد داخل جدرانها معبد لالهة الصيد أرتميس، وعثر أيضاً على عدد كبير من الكتابات اليونانية.
ومن أهم القطعة التي عُثرت عليها في الجزيرة كانت نصاً يونانياً محفوراً على صخرة، مؤلف من 42 سطراً، ويؤكد النص أن جزيرة فيلاقا هي مدينة إيكاروس التي تحدث عنها المؤرخون.

صليب من القرون الوسطى في مكب النفايات

قال متحدث من الشرطة النمساوية في سالزبورغ إن صليباً فُقد بعد استيلاء النازيين عليه، وهو مطلي بالذهب ويرجع تاريخه إلى 800 عام، اختفى الصليب لعقود. وأشار المتحدث إلى «أن الصليب المصنوع من النحاس والمطلي بالمينا صُنع في ليموج الفرنسية، وكان جزءاً من مجموعة تحف بولندية حُملت إلى النمسا خلال الحكم النازي. وكان قد عثر على الصليب عام 2004 في منتجع شتوي عندما شاهدته سيدة كانت تنقب في حاوية تضم مقتنيات لجار توفي حديثا، وعثرت على الصليب وسمحت لها عائلة الفقيد بأن تأخذه».
وعرضت السيدة الصليب على صديق الشهر الماضي رأى انه ربما كانت له قيمة خاصة وأخذه الى متحف. وخلال الفترة التي سابقت الحرب العالمية الثانية، قام مالكو الصليب باخفائه مع كنوز أخرى داخل جدار في سرداب منزل في وارسو. وقالت الشرطة إن النازيين اكتشفوا الخبيئة عام 1941 وأتوا بها إلى المتحف الوطنى البولندي ثم نُقلت لاحقا إلى قلعة في قرية في النمسا، ثم فُقد اثر الصليب الذي تُقدر قيمته بنحو 400 الف يورو.