خلدة ـ الأخبار
أكّد رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» النائب السابق طلال أرسلان أن المذاهب والطوائف «لن تبقى ملاذات آمنة لمن يرتكبون جرائم الخيانة العظمى، سواء ضد الجيش أو ضد المقاومة»، وأن «الانحطاط الحاصل اليوم لن يدوم أبداً، والحساب آت»، مشيراً بيد الاتهام إلى «أفراد الطغمة الانقلابية الذين يرضون لأنفسهم القيام بدور الطابور الخامس، فيتولّون ضرب لبنان من الداخل».
وأمام وفود شعبية زارته في دارته، أمس، شنّ أرسلان حملة على من «يسخّرون الوطن لأغراض الدول الأجنبية وإسرائيل، ولا يرفّ لهم جفن»، إذ «يؤجّرون الدولة ويبيعون ممتلكاتها، كما يبيعون الأسهم في البورصة ويشترونها، ولا شيء عندهم مقدّس إلا المال وأولياء أمرهم»، واضعاً إياهم في خانة «الطابور الخامس» الذي «يتابع مؤامراته على لبنان، بغطاء أميركي ـــــ إسرائيلي ـــــ عربي مفضوح»، فـ«تتولّى واشنطن إضفاء طابع الشرعية عليهم، وتتولّى إسرائيل تسخير الإعلام الغربي لهم».
وبعيداً عن هجماتهم «المعتادة الوقحة» على المقاومة التي «حطّمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر»، رأى أرسلان أن الحملة التي يشنّونها على الجيش اللبناني «جريمة لا تغتفر في حق الوطن».
ومن العموميات، انتقل أرسلان إلى الخصوصيات، من بوّابة الحملة التي تستهدف رئيس الجمهورية العماد إميل لحود، والتي «لها أساس واحد، هو موقف الرئيس لحود الرافض للتوطين قولاً وفعلاً»، لافتاً إلى تشابه هذه الحملة مع التي «شنّها المصدر نفسه على الرئيس أمين الجميل، إبان رئاسته في الثمانينات»، فـ«الشتائم هي نفسها، والتعابير هي نفسها: مثل سفّاح بعبدا، ونيرون بعبدا، إلى ما هنالك من كلامٍ نابٍ مشين لا يليق إلا بقائله».
وغامزاً من قناة رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط، من دون أن يسميه، سأل الجميل عن رأيه بالشتائم الموجّهة إلى لحود من «المصدر نفسه الذي سبق له أن وجّه إليه شخصياً الشتائم عينها؟»، مضيفاً: «للأسف الشديد، هذا هو المستوى الساقط الذي وصلت إليه بعض القيادات السياسية في لبنان. لقد سقطت الأقنعة، ولم يعد في وسع أحد أن يخفي حقيقة وجهه بعد اليوم».
وإذ أكّد أن الكلام «السيئ» الذي قيل في حق الرئيس السوري بشار الأسد هو «كلام مدان وطنياً وقومياً وأخلاقياً»، خصّ الأسد بالقول: «ثق تماماً أن بني معروف لن يكونوا إلا إلى جانبك في مسيرة الصمود والكرامة الوطنية والقومية. هذا هو الأساس، وما عدا ذلك لا قيمة له»، لأن «كل إناء ينضح بالذي فيه».