خرق للأجواء وتحصينات في المزارع
مزارع شبعا ـ عساف أبورحال

واصلت الطائرات الحربية المعادية خرقها للأجواء اللبنانية، وحلقت عند الحادية عشرة والربع من قبل ظهر أمس على ارتفاع متوسط فوق مناطق حاصبيا ومرجعيون والبقاع الغربي. وكانت منطقة مزارع شبعا قد شهدت صباح أمس وفي ساعات الليل الفائت تحليقاً لأربع مروحيات على علو منخفض عند الأطراف الجنوبية الشرقية قبالة الجولان المحتل وشمال سهل الحولة في وقت استأنف فيه جيش الاحتلال تحصين بعض مواقعه الخلفية في المرتفعات الواقعة شرق المزارع. وقال شهود عيان: «إن عدداً من الجرافات استقدمت أخيراً تعمل في رفع سواتر ترابية حول مواقع مقاصر الدود والفوار التي تؤلف مواقع أمامية على جبهة الجولان مع الجيش السوري. وأضافت مصادر متابعة أن شاحنات عسكرية نقلت معدات وتجهيزات إلى المرتفعات المذكورة في خطوة قد تدخل في إعادة الحسابات العسكرية التي تفرض هيكلة جديدة لمواقع وبنى تحتية عسكرية أقيمت منذ أكثر من عشر سنوات وعلى مراحل متفاوتة في منطقة جبلية تسودها أحوال جوية صعبة في غالبية أشهر السنة. الأمر الذي يجبر الاحتلال على إعادة الترميم وخصوصاً الطرقات التي تغطيها الثلوج لفترة طويلة.
وفي منطقة المزارع، ارتفعت وتيرة النشاطات العسكرية في محيط معسكر زبدين وموقعي قفوة ورمثا، فيما واصلت دوريات الاحتلال نشاطها الروتيني على امتداد الخط الأزرق في منطقة القطاع
الشرقي.

احتفالات انتصار المقاومة في الجبل

بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لعدوان تموز والنصر الذي حققته المقاومة على العدو الإسرائيلي، أقام «تجمع هيئات المجتمع المدني المقاوم» في الجبل حفل عشاء ساهر في مطعم جسر السمير في بلدة بيصور، حضره ممثلون عن المقاومة وأحزاب المعارضة ورؤساء بلديات وأندية وجمعيات وحشد غفير من المواطنين، وألقيت خلاله العديد من الكلمات والقصائد الشعرية التي أكدت على «معاني النصر الذي تحقق في العام الماضي وأهميته الاستراتيجية بالنسبة إلى المنطقة عامةً والصراع العربي ـــــ الإسرائيلي وعلى لبنان خاصةً الذي خرج أكثر قوة وتماسكاً وقدرة على ردع العدوان، وكذلك أهمية الالتفاف حول مشروع المقاومة نهجاً وفكراً ومبادئ وقيماً حضارية»، واختتم بحفل غنائي من وحي المناسبة.
وفي عين الصفصاف ـــــ صوفر أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل عشاء تخللته كلمة لناظر التربية والشباب مهنا البنا جاء فيها: «إن هذا الجبل كان وسيبقى الحاضن الأساس والرافد الأول للمقاومة الوطنية. واحتفالنا بالانتصار هو تأكيد على ثبات موقفنا وإيماننا الراسخ بأن الأمة التي تفتقد الإحساس بانتصارها على أعدائها هي أمة لا تستحق الحياة».

اجتماع تحضيري لملتقى القدس الدولي

في إطار الاستعداد لملتقى القدس الدولي في اسطنبول الذي سيعقد ما بين 16ـــــ18 تشرين الثاني المقبل، وبدعوة من اللجنة التحضيرية الرئيسية للملتقى، عقد في «دار الندوة» اجتماع للشخصيات والهيئات العاملة في لبنان حضرته إحدى وثمانون شخصية وهيئة.
رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى معن بشور أعلن أن الاجتماع يهدف إلى «تنظيم المشاركة اللبنانية في هذا الملتقى، والتي يجب أن تكون، نوعاً وكماً، بمستوى ما يحمله لبنان من دور ورسالة». بعد ذلك أوضح الأمين العام لمؤسسة القدس الدكتور محمد أكرم العدلوني المراحل التي قطعها الإعداد لهذا الملتقى. ثم كانت كلمة للبروفسور التركي الدكتور احمد اغيراقجيا رئيس جمعية الحضارة في تركيا. وفي الختام اختار المجتمعون الدكتور هشام البساط منسقاً للجنة المتابعة في لبنان، ورئيس جمعية شبيبة الهدى مأمون مكحل مديراً تنفيذياً.