strong>علي محمد
أُصيب المواطن ريشار بجاني بطلقات نارية مساء أول من أمس في الكحالة إثر عراك وقع بين مناصري «التيار الوطني الحر» وعناصر من «حزب الكتائب»، عند مرور موكب لـ«التيار» في البلدة. وفي التفاصيل أنه عند مرور الموكب في المنطقة، حصل تلاسن بين مناصري «الكتائب» و«التيار»، تطور إلى تراشق بالحجارة، تلاه إطلاق نار، وأُصيب على أثره ريشار بطلقتين في فكه ويده. وعلمت «الأخبار» أن القوى الأمنية اشتبهت بشخص يدعى جهاد أ. والتحقيق ما زال مستمراً.
بيان الكتائب
وأصدر حزب الكتائب، إقليم عاليه، بياناً، جاء فيه أن عضو الحزب ريشار بجاني «تعرض لإطلاق نار من عناصر للتيار الوطني الحر» في بلدة الكحالة، وأُصيب في فكه ويده ونقل إلى مستشفى أوتيل ديو. وذكر البيان أن «مجموعة من عناصر التيار الوطني الحر قامت بتعليق أعلامها في الكحالة وانطلقت في موكب سيار يضم أشخاصاً من آل بجاني ومكرزل والحاج من أبناء البلدة، ومن عاريا، وتحديداً أمام منازل بعض الرفاق الكتائبيين». وأكمل أنه «عند مرور الموكب من أمام منزل ريشار للمرة الثالثة، وبطريقة استفزازية، طلب إليهم الأخير الرحيل والتوقف عن محاولات الاستفزاز، ما جعل أحد ركاب الموكب يطلق النار من رانج روفر بواسطة سلاح حربي على ريشار وأصابه بطلقتين».
وجاء في البيان أن «الشرطة العسكرية تدخلت وأوقفت شقيق الجريح المدعو إيليا وخاليه إيلي وعبود، بعد فرار مطلقي النار». ودعا حزب الكتائب، قيادة التيار الوطني الحر «إلى ضبط عناصره ومنع أي استفزازات أخرى».
ردّ «التيار»
مسؤول منطقة عاليه في التيار الوطني الحر عماد مكرزل قال لـ«الأخبار» إن خلفية الإشكال «تعود إلى نهار السبت عندما قام ثلاثة شبان من عناصر الكتائب بنزع أعلام للتيار عن الأعمدة، فبادر شباب التيار في اليوم التالي (نهار الأحد) إلى إعادة رفعها، ثم ساروا بموكب صغير في البلدة». وأوضح مكرزل أنه «عند مرور الموكب من أمام منزل ريشار، بادر الأخير مع أخيه إيليا وخاليه إيلي وعبود إلى رشق الموكب بالحجارة، تلته طلقات نارية من الفريقين وأُصيب ريشار». ونفى المسؤول في «التيار» أية علاقة للمشتبه فيه جهاد ا. بإطلاق النار على ريشار، قائلاً إن «إطلاق النار حصل وراءه، أي بعد مرور سيارته من المكان». وشجب «التيار» كل أعمال العنف من عراك أو حتى تلاسن، مشيراً إلى أن عناصر الحزبين من أبناء منطقة واحدة، وذكّر بأن التيار يرفض كل أنواع الممارسات الخاطئة التي ينجم عنها أحداث لا مصلحة لأحد فيها.
وأصدر «التيار» بياناً أسف فيه لإصابة ريشار بجاني، واتهم جهة حزبية بارتكاب الأعمال التخريبية بغية توتير الأجواء في الكحالة مثل تمزيق الصور والأعلام والاعتداء على شباب التيار. وأكد البيان أن أي خلاف سياسي يجب أن يعالج ضمن أطر ديموقراطية وحضارية بعيداً عن أساليب العنف والتهويل. وتمنى البيان على جميع الأحزاب «عدم الزج بأسماء أحد من أهالي القرية جزافاً».